تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جبريل: نقف مع سورية لأنها دافعت عن القضية الفلسطينية وما زالت متمسكة بها

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الثلاثاء 3-7-2012
أكد أحمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن الجبهة تقف مع سورية لانها دافعت عن القضية الفلسطينية وما زالت متمسكة بها وفتحت أبوابها لكل الفلسطينيين وقدمت لهم جميع أنواع الدعم السياسي والعسكري بمن فيهم أولئك الذين ضاقت بهم الارض وطردوا من الدول التي حملوا جنسياتها.

وقال جبريل في لقاء مع قناة الميادين الليلة الماضية ان محاولات احتواء سورية والسيطرة عليها من قبل أنظمة عميلة للمشروع الامريكي فشلت فانتقل هذا المشروع الى مرحلة كسر سورية وتمزيقها من الداخل لصالح شرق أوسط جديد ولذلك فان ما يجري فيها ليس حراكا داخليا محليا بل هو تغيير في بنية المنطقة بهدف تفتيتها وتقسيمها.‏

وأضاف جبريل ان ما يجري على أرض سورية هو معركة فاصلة لا بد أن ننتصر فيها وينهزم المشروع الامريكي الصهيوني الذي تم تكليف بعض الدول الخليجية برعايته ماديا وعندها نكون كفلسطينيين في منتهى السعادة لان الطريق بدأ يعبد وصولا الى القدس المحتلة.‏

وقال جبريل ان القضايا الداخلية متروكة للشعب السوري ونحن لا نتدخل فيها ولكننا واثقون بأن الدولة في سورية قوية وقادرة على افشال المؤامرة داخليا أما اذا قامت عناصر خارجية بعدوان خارجي فنحن كما هو حال دول المقاومة جزء من هذه المعركة وسننزل الى الشارع ونقاتل الى جانب كل اخواننا السوريين الشرفاء.‏

وأوضح جبريل أن الشعب الفلسطيني لا يستطيع تحرير بلاده بمفرده ولكنه يستطيع أن يكون طليعة الامة في التحرير لان الكيان الصهيوني ليس مجرد أربعة أو خمسة ملايين مستوطن احتلوا فلسطين بل هو مشروع امبريالي يستهدف المنطقة بكاملها.‏

وقال جبريل اننا نرفض أي حزب أو نظام أو تكتل يغير اتجاه الامة بغير اتجاه فلسطين ونرفض أي صحوة اذا لم يكن هدفها وبوصلتها فلسطين ونقف ضد الحكومات التي تقمع شعوبها ولكننا نرفض تدمير الاوطان تحت هذه الحجة.‏

وأشار جبريل الى أن ما يجري في المنطقة من فوضى هو نتاج عقلية وتفكير استعماري فالموقع الجغرافي الهام لها وامتلاكها لثروات استراتيجية جعلها محط أطماع الكثير من القوى الراغبة في الهيمنة على العالم منذ القدم ومنها الولايات المتحدة التي رأت في انتهاء الحرب الباردة فرصة ذهبية للسيطرة عليها حيث نقلت كل قواعدها العسكرية اليها واحتلت بعض دولها ولم يبق عقبة أمامها الا سورية وايران.‏

ولفت جبريل الى أن الدول الخليجية ما هي الا محميات تحولت من الهيمنة البريطانية الى الهيمنة الامريكية وهي عبارة عن عائلات ترث الارض والشعب منذ مئات السنين ومعروف رجعيتها وفسادها وتآمرها وبعدها كل البعد عن معاني الحرية والديمقراطية والقانون.‏

وقال جبريل ان بعض وزراء الخارجية العرب اعترفوا علنا بارسال السلاح والمال الى المسلحين في سورية دون أن يتجرأ أحدهم باستثناء سورية ومصر عبد الناصر بالقول انه يريد دعم الشعب الفلسطيني بالسلاح والمال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية