|
سانا - الثورة الى التأكيد ان السعودية وقطر ذهبتا بعيداً في الخضوع والخنوع لارادة اميركا خدمة لربيع الجامعة العربية المزعوم التي باعت ضميرها ودخلت في منظومة الحرب ضد سورية وتسعى لتقويض الدول العربية. واكدت هذه الاوساط ان اجتماع جنيف اكد ثبات الموقف الروسي والصيني تجاه سورية، مشيرة الى ان ما يسمى المعارضة السورية هي المسؤولة عن تأجيج العنف وسفك دماء السوريين واستباحة حرمة اراضيهم. خبيران روسيان: اجتماع جنيف أكد ثبات الموقف الروسي تجاه سورية وفي هذا الصدد أكد الخبيران والمحللان السياسيان الروسيان فلاديمير يفسسيف مدير مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية التابع لرئاسة أكاديمية العلوم الروسية وسيرغي كوتكالو نائب رئيس اتحاد الكتاب الروس ان اجتماع جنيف حول سورية يوم السبت الماضي اكد من جديد ثبات المواقف التي تتبناها موسكو منذ البداية ازاء الاحداث الجارية في سورية وسبل حلها. وأوضح يفسسيف في حديث في موسكو أمس أن روسيا دافعت في اجتماع جنيف عن مواقفها المبدئية المعروفة وأعلنت بكل دقة ووضوح رفضها لان تتضمن الوثيقة النهائية للاجتماع اي اشارة إلى تحديد مستقبل سورية مشيرا إلى أنها استطاعت الدفاع عن هذا الموقف بغض النظر عن الضغوط من جانب الولايات المتحدة وبالرغم من كل تلك الضجة الاعلامية التي أثيرت حول ذلك. وفيما يتعلق بمحاولات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وغيرها من ممثلي الدول الغربية تشويه وتحريف مضمون الوثيقة النهائية لاجتماع جنيف قال يفسسيف ان الولايات المتحدة وحلفاءها كانوا يفضلون عدم اتخاذ اي وثيقة ولكنهم وجدوا انفسهم مضطرين للاذعان للموقف الروسي ولذلك يحاولون الان افراغ الوثيقة النهائية من محتواها وتشويهها والغاء مضمونها. واكد يفسسيف ان الموقف الروسي الذي تم التأكيد عليه من جديد في اجتماع جنيف يتلخص في ان السوريين وحدهم هم الذين يقررون مصير بلادهم ولا يجب ان يكون هناك اي تدخل خارجي في سورية. وحول تهديد الولايات المتحدة واتباعها بنقل المسألة السورية لبحثها في مجلس الامن تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة قال يفسسيف بإمكان روسيا والصين استخدام حق الفيتو من جديد مشددا على ان محاولات الدول الغربية وأعوانها الخليجيين لتمرير ما عجزوا عن تمريره في اجتماع جنيف في مجلس الامن هي محاولات باطلة وستمنى بالفشل. ولفت يفسسيف إلى ان الغرب لا يملك حاليا اي امكانية للقيام بعملية عسكرية ضد سورية لا عبر مجلس الامن ولا خارجه وذلك لاسباب سياسية وعسكرية عديدة ولا يستطيعون القيام بعملية كهذه بأيدي الاتراك وعبر اراضي تركيا. بدوره أشار الكاتب كوتكالو إلى ان روسيا أكدت بكل دقة ووضوح من جديد في اجتماع جنيف ان حل القضية السورية يقع في ايدي السوريين انفسهم ولا يحق لاي احد التدخل في شؤون سورية وشعبها. واعتبر كوتكالو ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لم تكن تتميز أبدا بحب الحقيقة وهي تتوهم انه يحق لها بوصفها وزيرة خارجية دولة كبيرة ان تتدخل في شؤون الدول الأخرى. وتابع الكاتب الروسي انه من المؤسف ان بعض البلدان العربية مثل السعودية وقطر تخضعان بكل بساطة لارادة الولايات المتحدة وتسهمان معها في تقويض الدول العربية الأخرى وسياستهما الحاقدة بارسال الاسلحة والاموال والمرتزقة إلى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية. وأوضح كوتكالو أن المواقف التي يعبر عنها وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف هي مواقف واضحة وصائبة وستبقى ثابتة بغض النظر عن جميع التهديدات والضغوط التي تتعرض لها روسيا. لبنانيون: الحرب الكونية على سورية تخدم إسرائيل من جانبه أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان أن ما تتعرض له سورية اليوم من حرب كونية بمشاركة وتمويل عربي بالمال والسلاح والاعلام لا يخدم الا العدو الاسرائيلي والمشروع الامريكي الرامي إلى تفتيت المنطقة وتقسيمها وتدمير طاقاتها وقدراتها لتبقى تحت رحمة الغرب. وقال قبلان في كلمة خلال حفل تأبين في بلدة الصوانة ان الحرب على سورية هي استكمال للحروب ضد لبنان وفلسطين سائلا أين ربيع العرب وقضيتنا المركزية فلسطين غائبة. من ناحيته قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان اثارة البعض لقضية سلاح المقاومة في هذا الوقت هي لحرف الانظار عن تهريبهم السلاح إلى سورية وتوزيع سلاح الفتنة على الزواريب والذي يهدد استقرار لبنان. وأضاف قاووق خلال احتفال تأبيني في الهرمل ان هؤلاء لا يريدون استراتيجية تخيف اسرائيل بل استهداف هوية وموقع لبنان وسورية معا. بدوره اكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ان لسورية دورا استراتيجيا في امن واستقرار لبنان والمنطقة مؤكدا انه لا يجوز مقارنة الاوضاع في سورية بما يحدث في شمال افريقيا والخليج العربي. وقال ارسلان في كلمة خلال انعقاد المؤتمر الثالث الاستثنائي للحزب الديمقراطي اللبناني أمس ان أي خلل بأمن سورية على قاعدة التحريض وعدم التعمق في فهم الدور الجيواستراتيجي الذي يميزها عن الآخرين انما هو خلل في الرؤية السياسية لأن استقرار لبنان والمنطقة بأسرها هو من استقرار سورية. حزب التحرير في مصر: الجماعات الإرهابية في سورية تتستر بعباءة الدين والإسلام منها براء وفي السياق نفسه أدان حزب التحرير في مصر سياسة التواطؤ والخيانة التي أدمنها بعض أدعياء العروبة والاسلام الذين تحولوا إلى طابور خامس يدل العدو الامريكي الصهيوني على نقاط الضعف والثغرات التي تسهل الهيمنة الامبريالية على شؤون الامة العربية ومقدراتها. وقال الحزب في بيان له امس ردا على انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة اذا كان الهدف من عقد هذا المؤتمر هو توفير الغطاء اللازم للغزو الامريكي الاطلسي قياسا إلى الجريمة التي ارتكبتها هذه الجامعة في الشأن الليبي فنحن ضده وندينه. وحذر الحزب العملاء العرب من غضبة شعوبهم الاتية حتما مهما تستروا بأوراق التوت مجددا ادانته لصمتهم وتواطوئهم على جرائم الابادة والقتل الجماعي وخطف الابرياء التي ترتكبها المجموعات الارهابية في سورية التي تتستر بعباءة الدين والاسلام وهو منهم براء. إعلامية مصرية: دول الجوار تقف في خندق واحد ضد سياسة أردوغان وفي سياق متصل اكدت الاعلامية المصرية سناء السعيد ان اردوغان انقلب على نفسه وظهر على حقيقته متبعا سياسة افقدته المصداقية وتعامل مع سورية كأنها عدو مخترقا كل الحواجز وجاعلا من تركيا ساحة لاحتضان المرتزقة والارهابيين العاملين ضد سورية وتدريبهم ودعمهم بالسلاح والمال. وقالت السعيد في مقال نشرته صحيفة الاسبوع المصرية بعنوان رجل ضل الطريق ان اردوغان مارس الشحن والتحريض ضد سورية ليل نهار وكان بوسعه لو اراد ترسيخ الاستقرار فيها ان يسعى إلى رأب الصدع ودعم الحوار في سورية وتأييده لكنه لم يفعل بل على النقيض تربص بها عبر الحدود وسمح بمرور الارهابيين لقتل الشعب السوري وتدمير وتفتيت البلاد. وشددت الكاتبة على ان اردوغان تمادى في فرض رؤاه على الجميع وزج نفسه في الشؤون الداخلية لدول المنطقة حيث لم يكفه دوره المأفون في سورية مشيرة إلى أن تركيا تلعب دورا مشبوها من شأنه ان يجر الويلات عليها وعلى المنطقة عبر اقدامها على دعم الارهابيين وتهريبهم إلى سورية للقيام بعمليات ارهابية في كل شارع لقتل الاطفال والنساء والشيوخ. واضافت السعيد ان المطلوب من اردوغان الذي ادخل نفسه في نفق مظلم لا يعرف نهايته الاستيقاظ والاعتذار للشعب والجيش العربي السوري وليعلم ان كل دول الجوار تقف في خندق واحد ضد سياسته الرامية إلى اعادة الباب العالي في اشارة إلى العثمانيين والتحالف مع الصهاينة. ودعت السعيد تركيا إلى اعادة النظر في سياستها في المنطقة وهي سياسة عوراء لا ترى الا بعين واحدة وعليها ان تعلم ان سورية ليست شمال العراق الذي اعتادت اجتياحه لضرب الاكراد. كاتبان تونسيان: الجامعة العربية باعت ضميرها المهني من جانبهما انتقد كاتبان تونسيان الصمت العربي المتواطىء تجاه الاعتداءات الارهابية التي تستهدف الشعب السوري وجيشه ومؤسساته الاعلامية وسيادته الوطنية. وقال الكاتب أمين مسعود في مقال نشرته صحيفة الشروق التونسية أمس ان شهداء الاخبارية السورية سجلوا بدمهم شهاداتهم على أن الجامعة العربية في زمن الردة العربية باعت ضميرها المهني فدخلت في منظومة الحرب على دولة عربية مؤسسة لهذا الهيكل العربي وانخرطت في سياق محاربة القنوات السورية ووسائل الاعلام الناطقة بغير لغة البترودولار والمتكلمة بغير خطاب التحريض الطائفي فلم تحرك الجامعة العربية ساكنا ولم تصدر بيان ادانة عن الجريمة. واكد مسعود ان شهداء الاخبارية السورية أصبحوا أدلة دامغة على سقوط القناع عن اعلاميين ووسائل اعلامية تدعي المهنية والحرفية تلعثموا ورفضوا مجرد اعلان نعي زملاء المهنة. بدوره أكد الكاتب التونسي أحمد القديدي في مقال له نشرته صحيفة التونسية ان سورية تختلف عما يسمى دول الربيع العربي نظرا لأهميتها الجغرافية والسياسية في السياسة الدولية ولفاعلية الحكومة السورية كلاعب اقليمي ودولي. ولفت القديدي إلى ان دخول تركيا بسبب اسقاط طائرتها على خط حربي مختلف عن خط ايواء اللاجئين ودعم ما يسمى الجيش السوري الحر يعتبر تدشينا لمرحلة جديدة وغير مسبوقة وهي مرحلة محفوفة بالمخاطر تسعى اليها تركيا لزج حلف الناتو في مواجهة سورية. الوطن العمانية: ما يسمى المعارضة السورية هي المسؤولة عن تأجيج العنف وسفك الدماء الى ذلك أكدت صحيفة الوطن العمانية أن ما يسمى المعارضة السورية تتحمل مسؤولية تأجيج الاوضاع في سورية وسفك دماء ابناء الشعب السوري لرفضها الحوار السياسي واختيارها طريق المواجهة المسلحة. وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي الذي نشرته أمس ضمن زاويتها رأي بعنوان ليس هكذا يكون الحرص على الدم السوري انه لو كانت هذه المعارضة حريصة على الدم السوري لتوقفت عن التحريض واستجداء التدخل العسكري الاجنبي المباشر وتدمير سورية واستباحة الدماء السورية وحرمة الاراضي السورية. وشددت الصحيفة على ان قوات الجيش العربي السوري هي المسؤولة عن حماية الشعب السوري والدفاع عنه ويخول لها القانون ذلك والمعارضة تعلم بانها لن تقابل القذيفة التي تطلقها بوردة. |
|