|
عن : Alter info والتي جرت على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في منتجع لوس كابوس المكسيكي على المحيط الهادي صعبة وشاقة بعد عودة القطب الروسي إلى مسرح السياسة العالمية. فعلياً , شكلَ الملف السوري العنوان الأبرز للمباحثات وفرضت الأزمة في سورية نفسها بقوة على جدول المناقشات بين الرئيسين : الروسي الداخل حديثاً إلى الكرملين , والأمريكي الذي يتهيأ لخوض معركة الانتخابات الرئاسية . كما كانت التوقعات , فالرئيس الأمريكي أوباما مارس الضغوط على نظيره الروسي بوتين لإقناعه كي تتخلى موسكو عن معارضتها في فرض اجراءات وعقوبات أكثر صرامة ضد دمشق تمهد للقيام بتشكيل حكومة جديدة, لكن الضغوط الأمريكية قوبلت برفض روسي قاطع مستنداً في أن تغيير السلطة لا يجب أن يتم إلا في إطار الدستور وأنه لا يملك أحد الحق في أن يقرر بدل الشعوب الأخرى : من يجب أن يأتي إلى السلطة ومن يجب أن يذهب . بالطبع , أوباما أقرَ بإخفاقه في تحقيق أي اختراق مع كل من الرئيسين الروسي بوتين والصيني هو جينتاو بخصوص تطبيق مرحلة انتقالية في سورية تستبعد الحكومة السورية من المشاركة رغم المحادثات المكثفة التي أجرتها إدارته مع كلا الرئيسين اللذين يعارضان أي عقوبات مشددة على دمشق. لكنه قال : إن موسكو وبكين تدركان جيداً مخاطر استمرار الأزمة, وهما في موقفهما تتوازيان مع موقف الولايات المتحدة و المجتمع الدولي إ زاء خطورة الأزمة , لكن العلاقة التاريخية والإستراتيجية بين دمشق و موسكو وكذلك رفض بكين للتدخل أخَر التوصل لحل للأزمة. لقد حاول أوباما جرَ موسكو إلى حيث يريد من خلال طمأنة بوتين بأن واشنطن لن تقف عائقاً أمام الحلف الإستراتيجي الذي يجمع دمشق وموسكو لكن محاولاته واجهت الفشل مما سيزيد الضغوط على إدارة اوباما , وخاصة أنها مقبلة على الانتخابات الرئاسية ضد المرشح الجمهوري (ميت رومني) الذي وصف روسيا بأنها العدو رقم واحد للولايات المتحدة سياسياً وجغرافياً. أما ما اجتمع عليه الرئيسان فهو وجوب الوقف المباشر لكل أشكال العنف وتجنب إراقة الدماء في سورية من خلال الدعم التام للمبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان وذلك للوصول إلى حل يضمن وحدة الأراضي السورية ووضع حد للعنف وضرورة إيجاد آلية دولية مقبولة بعد انتهاء مهمة المراقبين الدوليين منتصف تموز, وكذلك السير بمرحلة انتقالية(تستبعد الحكومة السورية وهذا شرط أمريكي ) (تجمع كل أطياف المجتمع السوري وهذا شرط روسي) لكن هذا في الوقت الذي يتم فيه تهريب الأسلحة على اختلاف أنواعها والمعدات عبر الحدود مع تركيا والعراق ولبنان. الرئيس بوتين يرى أن السوريين وحدهم هم الذين يجب أن يقرروا مصيرهم ,ودافع عن سياسة روسيا القائمة على رفض التدخل في سورية وقال بأنه لا يجب على الأجانب أن يقرروا من يحكم بلد ما , ودعا إلى أخذ العبرة من التجربة الليبية حيث سقط نظام العقيد معمر القذافي بمساعدة الغرب لكن العنف مستمر حتى هذه اللحظة , فالمهم أكثر من تغيير النظام هو التوصل إلى وضع يسمح بأن يحل السلام والأمن في البلاد وتتوقف إراقة الدماء بقلم : اليكس لانتية |
|