|
وكالات- الثورة تواصلت المعركة السياسية والقانونية في مجلس العموم في ظل أجواء مسمومة وفق تعبير رئيس المجلس جون بيركو، بين معسكر المعارضة الرافض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وبين معسكر جونسون الساعي لتنفيذ بريكست بأي ثمن. وفي جديد تطورات الجدل المحتدم في المملكة المتحدة دافع رئيس الوزراء البريطاني أمس عن استخدامه تعبير «قانون الإذعان» في إشارة منه إلى مشروع قانون في البرلمان يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وكان جونسون قد واجه أمس الأول انتقادات حادة من أعضاء معارضين بالبرلمان وبعض أعضاء حزبه المحافظين لاستخدامه هذا التعبير، وقالوا: إنه يزيد الانقسام بل قد يحرض على العنف ضد العاملين بالبرلمان. وذكرت وكالة رويترز أن جونسون حشد تأييدا لرأيه في هذا القانون والذي يرى أنه يقوض موقفه التفاوضي في بروكسل في اجتماع اللجنة 1922 في الحزب المحافظ أمس. وقال عضو برلماني من حزب المحافظين: إن جونسون أبلغ اللجنة بأنه بالفعل قانون إذعان وأنه يضر بموقف بريطانيا التفاوضي مع الاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف إنه يأخذ المخاطر التي قد تواجه أعضاء البرلمان بجدية بالغة. ونقل العضو البرلماني عن جونسون قوله كذلك إنه ما زال بإمكانه التوصل لاتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي قبل 31 تشرين الأول لكن المفاوضات مع أيرلندا على الجمارك صعبة. وفي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الأوروبيون أنه ما زال يتعين على بريطانيا أن تقدم مقترحات قانونية وعملية لحل الموضوع الشائك المتعلق بترتيبات الجمارك على الحدود الجديدة بين إقليم أيرلندا الشمالية البريطاني ودولة أيرلندا بعد الخروج، يشيد جونسون بما يصفه بأنه تقدم في محادثات الخروج. من جهة أخرى قال جون بيركو رئيس مجلس العموم البريطاني أمس: إن القواعد التنظيمية القائمة لا تسمح بإجراء انتخابات عامة قبل الموعد المقرر لانسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي. وكان ريتشارد بيرجون وهو نائب من حزب العمال المعارض، قد سأل بيركو عما إذا كان الوقت المطلوب بموجب القواعد المتبعة حاليا للترتيب لإجراء انتخابات عامة يجعل أقرب موعد ممكن لإجرائها الخامس من تشرين الثاني. وقال بيركو: أستطيع أن أؤكد أن ما أعرفه عن الجدول الزمني الانتخابي بموجب إطار العمل المتبع حاليا مثل ما تعرفه. وطلب جونسون مرتين من البرلمان الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة، لكن أحزاب المعارضة تقول: إنها لا تريد الموافقة على ذلك لحين زوال خطر الانسحاب من التكتل دون اتفاق. إلى ذلك أكدت الصحف البريطانية أن نواب البرلمان غاضبون جدا من ادعاء جونسون أنه يتحدث باسم بريطانيا في عملية «بريكست»، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس العموم وصلوا إلى نقطة الغليان، بعد أن اتهمت المعارضة رئيس الوزراء باستخدام لغة العنف، حيث تحدث إليهم بنبرة تهديد قائلا: لضمان أمنكم بشكل صحيح، يجب عليكم الخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد. |
|