تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إنهاء الحصار الاقتصادي قبل الحديث عن أي مفاوضات..إيران: الأوروبيون لم ينفذوا التزاماتهم.. ولا قيمة للاتفاق النووي ما لم يلب مصالحنا

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الاثنين 30-9-2019
في ظل استجداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحوار مع إيران لمكاسب انتخابية، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: لن نجعل اقتصاد ومستقبل الشعب الإيراني رهينة لقاء استعراضي مع ترامب.

ونقلت وكالة أنباء إرنا عن ظريف قوله في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك إن الأوروبيين لم يستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم بالنسبة للاتفاق النووي بعد خروج أميركا منه حيث يعتقدون أن التفاوض مع ترامب حل لمشكلتهم بينما يتوجب عليهم البحث عن سبيل لمشكلتهم هذه.‏

وأوضح ظريف أن شرط إيران بالنسبة لفكرة لقاء الرئيسين روحاني وترامب بالتزامن مع إلغاء الحظر الأميركي المفروض على إيران كان أن يجري لقاء روحاني وقادة مجموعة خمسة زائد واحد وليس روحاني وترامب فقط مضيفا أن ترامب كان يرغب بأن يتم اللقاء وكان يقول إن الإمكانية قد تتوافر لإلغاء الحظر بعد ذلك.‏

وأوضح ظريف أن إيران ليس لديها أي مطلب من أعضاء الكونغرس الأميركي ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.‏

من جهة ثانية أكد ظريف للنظام السعودي أن الأمن لا يشترى، وشدد على أن إنهاء الحرب في اليمن، سيؤدي إلى الحد من مستوى التوتر الإقليمي، مشيرا إلى أن النظام السعودي هو الذي يثير التوتر في المنطقة.‏

وقال ظريف في مقابلة أجرتها معه وكالة «إرنا» على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «تصورون أنه مثلما اشتروا كل شيء حتى الآن بالمال، كالسلاح والصداقة والدعم، بإمكانهم كذلك شراء الأمن بالمال»، داعيا السعوديين للتخلي عن هذا «الوهم وتركه جانبا».‏

وأضاف أن السعودية تثير التوتر لتمهيد الطريق أمام الأجانب للقدوم إلى المنطقة في إشارة إلى التعزيزات العسكرية الأميركية الأخيرة، مشددا على أن الحل «واضح جدا وهو إنهاء حرب اليمن».‏

وتابع الوزير الإيراني قائلا «سينتهي التوتر في المنطقة وسيتوقف تدهور سمعة السعودية أكثر مما حصل لغاية الآن».‏

بدوره أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي فشل الأميركيين بعزل إيران عبر فرض الضغوط الاقتصادية عليها معتبرا انه لن يكون للاتفاق النووي قيمة ما لم يلب المصالح الايرانية.‏

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن واعظي قوله في تصريح تلفزيوني أن الأميركيين تصوروا أن بإمكانهم فرض العزلة على إيران في العالم ألا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى اهدافهم وأدركوا بان إجراءات حظرهم وضغوطهم القصوى غير فاعلة تجاه طهران.‏

واضاف: إن طرح مواقف إيران حول مختلف القضايا الدولية والاتفاق النووي ولقاءات الرئيس حسن روحانى مع عدد كبير من رؤساء دول العالم الذين جاؤوا إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اثبت أن الأميركيين وصلوا إلى طريق مغلق في فرض الضغوط القصوى.‏

واشترط واعظي وفاء الأميركيين بالتزاماتهم في إطار الاتفاق النووي وإزالة الحظر عن الشعب الإيراني قبل الحديث عن إجراء أي مفاوضات بهذا الصدد.‏

في الأثناء أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن إيران قادرة على تلبية واستخدام جميع احتياجاتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الأميركية والإرهابية وخير مثال على ذلك نجاحها في إسقاط طائرة التجسس الأميركية المسيرة.‏

ونقلت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء عن حاتمي قوله أمس في الملتقى الوطني الثالث لتكريم المقاتلين القدامى: إذا تكرر العدوان فسيكون ردنا أقوى، في إشارة إلى انتهاك الطائرة الأميركية المسيرة أجواء إيران ،مضيفا: تعلمنا من مرحلة الدفاع عن السيادة الإيرانية أن العدو لا يريدنا أقوياء وأن طريقنا الوحيد هو المقاومة والاعتماد على أنفسنا.‏

بدوره أكد قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور في حوار خاص مع وكالة أنباء فارس أن إيران توصلت إلى امتلاك قدرات الدفاع الهجومي موضحا أن تدريبات /النبي الأعظم/ الثانية عشرة كانت على المستوى الاستراتيجي دفاعية في إطار مبادئ إيران لكنها كانت على المستوى التكتيكي والعملاني تدريبا هجوميا.‏

وأضاف: يسعى قادة مناطق العمليات إلى تطوير التقنيات الفنية واستخدام الطائرات المسيرة في مختلف المهام وهي إحدى الخطط السنوية ذات الأولوية والثابتة للقوة البرية مشيرا إلى انه خلال السنوات الثلاث الماضية نفذت الطائرات المقاتلة التابعة للحرس الثوري عدة عمليات ضد عناصر ومقار الجماعات الإرهابية وأسقطت أعدادا كبيرة منهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية