|
رؤية ومن ثم ننتقل الى مرحلة الصراع معها، إن لم نتكيف معها.. او كانت تعاكس شيئاً منا..! تزداد حدة الصراع حين تصبح كلاً متكاملاً، كتلة صلبة تسيطر على جوهرنا، تخمد تارة.. وتستعر تارة اخرى.. وفي كل الاحوال لانختبر مدى تمرد أفكارنا الا في مواقف معينة حين نريد منحى آخر.. فتلجمنا أفكارنا بطريقة يصعب الافلات منها..! قد نفكر بفهمها، بعيداً عنا.. كيف..؟ ننسلخ منها ونتعاطى معها بعيداً عن عواطفنا، كأننا نخضع انفسنا لتجربة تفسير كينونة أفكارنا وماهية علاقتها معنا وببعضها، بغض النظر عن ذاتيتنا المتحيزة..! ولكن هل نمتلك النزاهة اللازمة لفهم العلاقة بيننا وبين افكارنا، وهل لدينا استعداد للتخلي عنها، إن ثبت عدم فعاليتها.. او لو ثبت أنها مجدية لنا.. مؤذية لغيرنا.. للآخر.. لمن حولنا..! ألا يتحول الصراع في النهاية إلى صراع مصالح.. صراع الانا في مفهومها الفردي، او في تحولاته اثر موقف ما، الى حالة جمعية حين يكثر أولئك المؤمنون بنفس أفكارنا.. في مواجهة المغاير فكريا وبالتأكيد سلوكياً..! الصراع الاشمل هنا.. لن يكون يوما بشكله المطلق، ولا بشكله الواضح.. سيتخذ أشكالا خفية واخرى علنية، قد لاينتبه احد في واقع الامر الى ماهيتها الحقيقية، خاصة حين يخفي كل منا دوافعه الاساسية.. الصراع قد يطول حين لايقبل اي منا نفي وجود أفكاره، ليس بمعنى انكارها، بل التخلص منها.. والاستعداد الطوعي لإحلال بديل، لايشترط ان يكون أكثر واقعية او علمية.. بل المهم ألا يتصارع في كل اللحظات والمواقف مع العقل الجمعي الذي تغير بفعل كوارث.. وازمات.. جعلت من حتمية تغيره امرا لامفر منه.. لاستمراريتنا الكلية.. لاستمراريتنا معا..! soadzz@yahoo.com |
|