تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


انتحرت فعاد الحب للحياة

مرايا اجتماعية
الخميس 27-12-2012
ترمقني في لحظة ثم تهدمني بكلمة، كأديب يحتضن فكرة ثم يكسر قلمه «نعم لقد أصبحت بالنسبة له شيئاً روتينياً سئمه حتى النخاع،

مرآة عاكسة لكل ما هو قديم ومستهلك، تزوجته منذ 5 سنوات بعد قصة عاصفة، حب عنيف اقتلع كل ما قابله ومع زحمة الحياة كثرت الخلافات واتسعت مساحة البعد ذلك أن أحدنا لم يحاول أن يعترف بخطئه بحق الآخر.‏

وفي هذا اليوم احتد النقاش، صرخت معنا الجدران والنوافذ شفعت لنا الذاكرة دون جدوى، طالت ألسنة الكلمات حتى توعدني بالطلاق بعدما طلبته أنا ثم خرج وخطاه تكاد تقتلع كل لحظات الحب.‏

ضاقت بي الحياة ، أحسست بالعالم أصغر من علبة كبريت، نزفت عيناي سخطاً على تسرعي، انسابت أحلامي ضعيفة تحت أقدام الواقع، تخبطت أفكاري ومن كل اتجاه حاصرها الاحساس بعدم جدوى الحياة دونه، من دون وعي فكرت بحماقة بجريمة الانتحار، تناولت علبة الدواء، مددت ذراعي للنهاية، ألقيت بجسدي على الأرض بعدما كتبت له.. أنا دونك لاشيء، بعد ساعات عاد إلى المنزل وكعادته أخذ يبحث عني حتى وجدني جثة ساكنة، ارتمى علي، دمعت عيناه على الرسالة، قرأها، التهب جنونه، علا صوته، تبعثرت كلماته ودموعه، يداه تمسكان بجسدي تهزه بعنف فأفتح عيني لأرى أروع مشهد، أرى ذاتي في مقلتيه، أرى شظايا حبه أراه من دوني طفلاً تائهاً، أرى ملامحي وقد ارتسمت على جبينه وقلت له: استنفدت كل طاقتي من كثرة البكاء والتشنج فنمت قبل تناول الحبوب.‏

اعترافات امرأة‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية