|
مرايا اجتماعية الأمر الذي يؤكد أن جسد المرأة لايزال الورقة الأعلى لترويج أي سلعة من علبة الكبريت إلى السيارات الفارهة، فغالباً ما تتخذ أغلب الإعلانات معظم شخوصها من العنصر النسائي ليتم فيه التركيز على أنوثتها واغرائها وجسدها كدمية تتقاذفها خيوط التحريك في الجهات التي ترغب دون أي اعتبار لفكر وعقل هذا الكائن الحي إلى أن تحول مع الوقت إلى ورقة رابحة في أيدي مروجي الإعلانات، وكلما أبرزت هذه المرأة مفاتنها أكثر ارتفع سعرها وتوسع انتشارها وبما أن معظم الاعلانات تتوجه إليها كونها المستهلك الأكبر في المجتمع فهذا يعني أن الاعلانات تتوجه إلى نرجسيتها وسلبيتها لا إلى ذاتها وبالتالي فإن فتاة الاعلان أصبحت سلعة نموذجية تغري سلعة على صورتها لشراء سلعة أخرى فما بات يعرف باسم الاقتصاد الاستهلاكي أخذ يستغل جسد المرأة والكبت الموجود في المجتمع لدعم انتاجية وتصريف بضاعته وزيادة مبيعاته وباللاشعور فإن المستهلك يصبح أكثر ميلاً إلى استهلاك وشراء الماركة المعلن عنها. وللأسف فإن المرأة أصبحت أداة من أدوات الإعلان تستخدم كصنارة لاصطياد المستهلك من خلال سياسة ترويجية تستغل تسليع جسد المرأة لخدمة أغراضها. |
|