تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قطر.. الدخل الأعلى في العالم..والدور الأكبر في التآمر على الأمة العربية!!

قاعدة الحدث
الخميس 27-12-2012
د. حيدر حيدر

يتضح بجلاء أن حكام قطر ومنذ أواسط تسعينيات القرن الماضي جعلوا بلادهم موطئاً للاستراتيجية الأميركية، ما يعني ضلوعهم بالكامل وبشكل واضح وصريح في السياسات الأميركية المعادية للمصالح العربية

وكما يؤكد الباحث مروان اسكندر فإن حكام قطر يفضلون الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية على البلدان العربية وقد قدموا أمثلة وبراهين على انخراطهم في المشروع الأميركي - الصهيوني كما سعوا للإضرار بالبلدان العربية وإيذائها من خلال التآمر عليها وزعزعة الاستقرار فيها كما يسخرون الجامعة العربية لخدمة أغراضهم وأهداف السياسة الأميركية بجعل «الجامعة» ساحة جديدة لصراع عربي - عربي لا يستفيد منه إلا الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية في مسعى خبيث لتفكيك وتفتيت الدول العربية والاستعاضة عن ذلك بمشروع «الشرق الأوسط الكبير» الذي طرحه الصهيوني شيمون بيريز في كتابه عام 1993 وتبناه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن ومجموعة المحافظين الجدد كما يؤكد الباحث اسكندر.‏‏

لقد حول حكام قطر ثروات بلادهم تلك الدويلة الصغيرة التي ولدت بانقلاب الابن على أبيه لتكون سهماً مسموماً في جسد المنطقة العربية ويؤكد الباحث مهدي مصطفى أن قطر تحولت إلى «المندوب السامي» في المنطقة العربية بتدخلها السافر بأموالها وأسلحتها في ليبيا وتونس ومصر واليمن واليوم ضد سورية وقبل ذلك في السودان ويستمر تآمر حكامها ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة: إن المال السياسي الذي يستخدمونه خدمة للمصالح الأميركية الصهيونية دليل آخر على عمق التحالف الاستراتيجي بين حكام قطر والولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي فقطر تملك 900 تريليون قدم غاز و 300 مليار دولار احتياطي نقدي ويذهب اقتصادها لتقويض الدول العربية وسفك دماء الأبرياء لقد تحولت قطر جراء سياسات حكامها إلى جسر يعبر عليه العدوان الأميركي الإسرائيلي إلى المنطقة.‏‏

إن ما تقوم به قطر إضافة لقنوات الجزيرة والتي تحولت إلى بوق في خدمة الدعاية الأميركية - الصهيونية لتسويق مخطط «الشرق الأوسط الجديد» إن حكام قطر يخدمون المصالح الصهيونية والأميركية ويبددون ثروات الشعب القطري وهم بالتالي يشاركون في العدوان المتواصل ضد العرب لقد تحولوا برغبتهم وإرادتهم إلى أداة طيعة في يد أعداء الشعوب العربية الذين لن يغفروا لهم أبداً.‏‏

وسيأتي اليوم الذي سيحاسبونهم فيه.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية