|
رؤية فيبدؤون بتحويلها إلى مقاه ومطاعم, ولايعنيهم التاريخ المعرش على وتحت سقفها,فالهم هو الربح فقط وفقط لاغير. بافتتاح دار عدنان خليل مردم بيك للآداب والفنون ,نشهد احد ملامح ذلك الوفاء,فأولاده آثروا إتاحة أركان البيت العتيقة والقصائد والمكتبة لجميع عشاق الثقافة, في محاولة وفية منهم لديمومة عبق الحياة في هذا البيت الدمشقي العريق,وبذلك ردوا الحياة الى صالون أدبي يستند على تاريخ رجل بعلو جبل. ماحصل أن الأولاد وعوا القيمة الفكرية والعمرانية والتاريخية لهذا البيت, المجاور لعيون دمشق كالأموي وسوق الحميدية والقلعة ,فكان الاتفاق فيما بينهم على ان الدار التي شهدت كتابة العديد من صفحات سورية الناصعة ,كونها كانت مسرحا لحراكات ثقافية وأدبية وفنية, تستحق رفع الخصوصية عنها بجعلها مقصدا للأدباء والفنانين. الكثير من البيوت القديمة في عدد من مدننا تردت حالتها العمرانية,وتداعت وتهدمت أركانها, دون ان تجد الوفاء من الأبناء او الأحفاد او فاعلي الخير من عشاق التراث,وحينما تحصل إحدى هذه البيوتات على دعم لإعادة ترميمها من جديد ,نبتهج ونفرح بغض النظر عما إذا كان الفاعل من القطاع العام أو الخاص,فالمهم إنعاشها وإعادتها إلى الحياة. |
|