|
نافذة على حدث ومع ذلك بقيت سورية شامخة في وجه المعتدين ولم تنحن و استطاعت وقف العدوان الخارجي والتدخل العسكري المباشر بمساعدة الدول الصديقة وقوى المقاومة في المنطقة كما استطاعت أيضاً إحباط وإفشال الأعمال المسلحة من العصابات الإرهابية المجرمة المدعومة بالمال والسلاح من الدول المتآمرة وعملت على تفكيك تجمعاتهم وقضت على بؤر التوتر والعنف التي ظهرت في بعض المناطق . وهي الآن تقوم بتطهير كامل تراب الوطن من دنس هؤلاء المرتزقة و المأجورين الإرهابيين حنباً إلى جنب مع تواصل مسيرة الإصلاح الآخذة في طريقها نحو التنفيذ والتطبيق أضف إلى ذلك بدأ الرأي العام العالمي بتغيير سلوكه ولوجزئياً تجاه مايجري على الأرض السورية من أحداث ويظهر ذلك من خلال تبدل المواقف في بعض الدول الغربية والعربية وبعض وسائل الإعلام العالمية التي كانت مضللة طوال الفترة الماضية من الأزمة ومن خلال تماسك وصمود الدولة السورية وثبات مواقفها. من هنا يأتي التفاؤل بأن النصر النهائي قادم وأصبح قاب قوسين أو أدنى وأن سورية ستخرج من هذه المحنة أكثر منعة وأًصلب عوداً . بالمقابل نرى العالم الغربي والعربي المتحالف والمتآمر على سورية وقد جند لها كل مااستطاع من إمكانيات وقدرات لتدميرها وتقسيمها وقد مر على عدوانه الشرس أكثر من عام ونصف ولم يفلح في النيل من سورية وإخضاعها ، لكن هل ارتدع وتخلى عن أحلامه وأطماعه بالطبع لا، فهو مازال مستمراً في عدوانه فالأموال التي تغدق لاطائل لها ولاحدود والأسلحة الحديثة والمتنوعة لاحصر لها والمرتزقة والعملاء حدث ولاحرج. وهنا لابد أن نأخذ بالحسبان أن العدو المتربص بنا لن يسكت وطالما الأمر على هذا النحو فماعلينا إلاأن نتقبل المصير المجهول فإما أن نخرج منتصرين رافعي الرؤوس ولوكانت التضحيات هائلة وإما أن نموت فداء لسورية كراماً أعزاء يحدونا أمل كبير بمستقبل مشرق زاهر. |
|