تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


على إيقاعات التطرف!

البقعة الساخنة
الخميس 5-2-2009م
أحمد حمادة

مع أن حكام اسرائيل أعلنوا وقف اطلاق النار إلا أن عدوانهم لا يزال مستمراً ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تماماً مثل اعلانهم عن « التهدئة»

لسنة مضت ، مع أن الهدوء لم يمر على المنطقة اطلاقاً ، ومثل اعلانهم عن رفع الحصار جزئياً عن غزة في فترات سابقة لادخال المساعدات الانسانية في الوقت الذي تحتجز فيه السفن و القاطرات التي تحمل هذه المساعدات بذريعة الاشتباه بنقلها للسلاح إلى المقاومة.‏‏

إنها سياسة اسرائيلية درج عليها حكام هذا الكيان العنصري بامتياز، واليوم يتابعون فصولها في محاولة منهم لكسب أصوات الناخبين بدءاً من أولمرت و ليفني و انتهاءً بباراك و نتنياهو، فنراهم جميعاً سواء أسموا أنفسهم بالصقور أو الحمائم و سواء انضموا لليسار أو اليمين يتبارون في الارهاب و ممارسة القتل وارتكاب أفظع الجرائم ليثبتوا للناخب الاسرائيلي أن كل واحد منهم هو أكثر عنصرية وتطرفاً من الآخر.‏‏

وفي العدوان الأخير الذي استمر ثلاثة أسابيع وقتلوا و جرحوا خلاله أكثر من سبعة آلاف فلسطيني و دمروا القطاع بكامله رأينا تصريحاتهم المشبعة بالحقد والعنصرية فقط من أجل كسب أصوات الناخبين رغم أن العدوان زاد من ورطتهم و عمق أزمة كل فرد منهم وكل حزب من أحزابهم.‏‏

ألم يذهب مجرم الحرب شمعون بيريز، و الذي يتربع الآن على قمة الهرم و يرأس الكيان الاسرائيلي، إلى عدوان غاشم و يقتل ويجرح مئات الأطفال في قانا في جنوب لبنان قبل أن يخوض الانتخابات آنذاك؟!‏‏

ألم تكن معظم الابادات الجماعية التي يرتكبها هؤلاء العنصريون تسبق انتخابات الكنيست وتمهد لتشكيل حكوماتهم المتطرفة؟!‏‏

بالتأكيد الأمر كذلك، و الآن الانتخابات على الأبواب في العاشر من شباط الجاري، و الكل بحاجة إلى مزيد من الارهاب و القتل ليثبت لناخبيه أنه الأوفى للعنصرية ولهذا الكيان الذي يمثلها!!"‏‏

ahmadh@ureach.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية