|
مراسلون قبل عشر سنوات إلى عشرات الأمتار حالياً، ولم يعد باستطاعة الوحدات الإرشادية المنتجة تنفيذ الخطط السنوية المقررة، وأصبح إنتاجها يتم وفق الطلبات المسبقة للزبائن من أفراد ودوائر ويكفي أن نشير هنا إلى أن الإنتاج لم يتجاوز في العام الماضي على سبيل المثال الـ 130م2. ويبرر المعنيون بصناعة السجاد اليدوي بالمحافظة هذا التراجع إلى تدني أجور العاملات في تلك الصناعة وتركهن العمل في الوحدات المنتجة، وبالتالي إلى إغلاق أغلب الوحدات وتوقفها عن الإنتاج حيث بلغ عدد الوحدات المغلقة حتى الآن 16 وحدة من أصل 18 موزعة في المحافظة. وبالطبع فإن لهذه الأسباب دوراً في تراجع صناعة السجاد اليدوي بدرعا وفي غيرها من المحافظات ولكن السبب الأهم والأقوى في تعثر وتردي هذه الصناعة هو صعوبة تصريف المادة الناتج أصلاً عن ارتفاع أسعارها الذي بلغ حداً لا يطاق، إذ يباع المتر الجيد من السجاد اليدوي حالياً بـ 4500 ل.س وهذا المبلغ كاف لشراء أربعة أمتار من السجاد الآلي المطروح في الأسواق المحلية. وباختصار فإن ارتفاع الأسعار هو المعضلة التي تحول منذ سنوات دون إقبال المستهلك على شراء السجاد اليدوي الأمر الذي أدى بدوره إلى تراجع صناعته بدرعا وإلى إغلاق الوحدات المنتجة له وإلى ترتيب مبالغ باهظة على مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة تدفعها حالياً أجوراً لنحو 87 إدارياً وفنياً يعملون في تلك الوحدات المتوقفة، ترى هل تعيد وزارة الشؤون النظر في تسعيرة السجاد اليدوي بما يتناسب مع تكاليفه الفعلية؟. |
|