تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البلطجة الصهيونية

أخبـــــــــــار
الخميس 5-2-2009م
محمد علي بوظة

قبل اسبوع من الانتخابات الصهيونية العامة، تستعر حمى التهديدات ضد قطاع غزة، والتلويح بمعاودة الاستخدام المفرط للقوة، وسط حملة منظمة من التحريض والكذب،

يتناوب على قيادتها ثلاثي الحرب، أولمرت/ ليفني / باراك ومعهم المتطرف الآخر بنيامين نتنياهو، بقصد رفع السقف الانتخابي وقلب موازينه كل لمصلحته، الأمر الذي يبقي الدم الفلسطيني في دائرة النار، وسوق البازار والمزايدات، وصولاً لحصد اكبر عدد من مقاعد(الكنيست).‏

والبلطجة الصهيونية المستمرة وسياسة الترهيب الجارية، في ظل مواصلة الحصار والإغلاق والعقاب الجماعي للمليون ونصف المليون مواطن فلسطيني من أبناء القطاع، ابتزاز قذر وتوظيف رخيص يحاول أصحابه تجيير الفشل، وماعجزت آلة الفتك والتدمير الصهيونية- الامريكية طوال اثنين وعشرين يوماً عن تحقيقه، وتحويله إلى انتصارات مزعومة تترجم قبولاً بإملاءات المعتدي وشروطه الاستسلامية.‏

على وقاحة هذه السياسة المسفة في الإجرام، وماتنطوي عليه من تحدٍ لم يتوقف للقانون الدولي ولمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة وتهديد للسلام، فإن منطق العقل والتاريخ يحتم بأن تكون المواجهة للمشروع الصهيوني العنصري، مسألة جماعية وضرورة قومية ملحة مطلوب خوضها اليوم قبل الغد وبكل الوسائل، لجماً لاندفاعة العدوان ودرءاً لأخطاره المصيرية التي لاتوفر أحداً.‏

والمجتمع الدولي الذي بدا لعقود عاجزاً عن فعل شيء، ومرتهناً لسياسات الكبار، ليس معفياً من هذه المواجهة باعتباره الجهة التي تتحمل مسؤولية استمرار الصراع، وتكريس المظالم في هذه المنطقة، والطرف المعني أخلاقياً وقانونياً برفع الصوت في وجه العربدة الصهيونية، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية