تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في محاضـــــرة عن اللغــــــة والثقـــــافة..نعسان آغا: اللغة العربية أصل اللغات الحية.. قنديل: تعميم ثقافة المقاومة

دمشق
سانا - الثورة
شؤون محلية
الخميس 5-2-2009م
اكد الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة أن اللغة العربية لغة غنية ومنفتحة وناضجة مرتبطة بالطبيعة قادرة على الاشتقاق، وهي بالتالي لغة القرآن الكريم الذي يضفي عليها صفة القدسية، وهي أصل العديد من اللغات الحية في العالم، ولهذا كانت بندا مهما على جداول اعمال القمة العربية في دمشق في آذار الماضي.

ودعا وزير الثقافة في محاضرة له في منتدى الشباب العربي الخامس أمس الى الاعتزاز بهذه اللغة المتينة والراسخة على مر العصور نظرا لغناها واتساعها وشموليتها ورمزيتها، وهي بالتالي لغة العرب وهويتهم ووسيلتهم المتميزة لتبادل المعارف والعلوم بين الشعوب والامم وشكلت نموذجا فريدا في قوتها وتمكنها.‏

وأشار نعسان آغا الى دور اللغة العربية في نشر الثقافة العربية وتعاطيها مع التقانات الاخرى واسهامها في نشر الدين الاسلامي حيث قدمت نموذجا مختلفا عبر التاريخ وكانت اقوى من لغة الغزاة والمحتلين.‏

وخلص وزير الثقافة الى التأكيد على أن اللغة العربية لاتحتاج إلى تمكين بل الى تمكنها في النفوس وان الكثير من الامم والتي اعتمدت لغات غير لغتها تحاول اليوم العودة الى لغتها مؤكدا ان العديد من الدول المتقدمة تولي اهتماما ملحوظا باللغة العربية المتجددة والقادرة على استيعاب مفاهيم العصر ومصطلحاته العلمية واختراعاته المتنوعة.‏

من جهته دعا النائب اللبناني السابق ناصر قنديل الى تعزيز وتعميم ثقافة المقاومة بعد أن أثبتت التجارب العميقة للشعوب صوابية وجدوى تبني هذا النوع من الثقافة القادرة على تقديم التضحيات في سبيل نيل الحقوق وخلق شخصية وطنية متميزة. واكد قنديل في محاضرته في منتدى الشباب بعنوان الثقافة العربية في عصر الاندماج الكوني ان الامم التي لاتمتلك تاريخا ولاموروثا ثقافيا أصيلا ولاتعير القيم الانسانية الاهتمام اللازم تفقد مكانتها الاخلاقية، لافتا للارث الحضاري والتاريخي والثقافي الفني للأمة العربية والذي يميزها عن باقي الأمم ويجعلها في موقع انساني متفرد.‏

وركز على اهمية الانجازات العلمية الكونية في مختلف الميادين رافضا محاولات الهيمنة والعولمة الهادفة الى تعميم ثقافات الامم القوية او المهيمنة لطمس هوية وثقافة الشعوب الخاصة بها. مشيرا لاهمية وضع برامج ومناهج تعليمية وتربوية عربية جديدة تأخذ بعين الاعتبار احترام الموروث الثقافي المناسب للعصر وتخدم توجهات المجتمع واهدافه البناءة.‏

وبين ان المعرفة تبادلية بين بني البشر وان العولمة الكونية التي تعيشها اليوم تعبر عما يحصل من صراعات حول امتلاك التكنولوجيا، ولهذا كان لابد للأمة العربية والعالم الثالث من امتلاك التقنيات التكنولوجية المتقدمة لصياغة التقدم الحضاري المنشود.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية