|
وكالات-الثورة بل كان نصرا استراتيجيا مزلزلاً قلب المعادلات ونسف المشاريع الصهيوامريكية المعدة لتمزيق وتقسيم المنطقة و ظل محور المقاومة سوراً حصيناً مانعاً وصامداً في وجه المخططات الاستعمارية التآمرية التي حيكت وتحاك لتفتيت المنطقة وتدميرها. ثلاثة وثلاثون يوما من حرب عدوانية شنتها «اسرائيل» على لبنان فضحت وهم «الاسطورة» ودحضت ادعاءات وأكاذيب الصهاينة بقيادتيهما السياسية والعسكرية بقدرتهم على حسم المعركة لمصلحتهم في ايام قليلة وعرت هشاشة الجبهة الداخلية للكيان التي تهاوت نتيجة الهلع والرعب الذي استوطن نفوس المستوطنين فوتيرة سقوط الصواريخ عليهم بقيت على حالها منذ اليوم الأول للحرب وحتى اللحظة الأخيرة . وكشف العدوان الصهيوني على لبنان المخططات المرسومة من ورائه والتي تتجاوز الأهداف المعلنة للقادة العسكريين والسياسيين الصهاينة التي تم حصرها والترويج لها بقضية الجنديين الاسيرين بل كانت الغاية المنشودة ضرب محور المقاومة الذي يشكل خطرا استراتيجيا على الكيان الغاصب . اليوم الثالث والعشرون امطرت المقاومة اللبنانية مستعمرات شمال فلسطين المحتلة بأكثر من 300 صاروخ من انواع مختلفة من بينها أكثر من 150 صاروخا انطلقت في اقل من 60دقيقة من دون توقف استهدفت فيها مواقع وتجمعات كيان الاحتلال الصهيوني والمراكز الحيوية له واعترف الاحتلال بمقتل ثمانية مستوطنين وجرح العشرات و المستعمرات الاسرائيلية التي تعرضت للقصف هي» عكا وكريات موتسكن وكريات بياليك ونهاريا وشومرة وأفيفيم وكرمائيل وعين زيتيم والصفصاف وكرم بن زمرة وتساعون وكابري وجيشر وكفرفرديم وايفن مناحيم ومعالوت والمطلة ومعيان باروخ وهغوشريم». وفي ميادين المعارك استبسل المقاومون في التصدي لقوات إسرائيلية معتدية معزّزة من ألوية النخبة حاولت التقدم على محاور عيتا الشعب وشيحين والجبين ودمّر المقاومون 6 دبابات ميركافا وأعلن جيش الاحتلال مقتل أربعة من جنوده ما أدى إلى انكفاء جنود العدو لتنحصر المواجهات في محور مارون الراس. ففي بنت جبيل كانت المواجهات العنيفة دائرة على مثلث عيتا الشعب القوزح رامية في محاولة للسيطرة على تلة القوزح المشرفة وقد تكبد جيش الاحتلال العديد من الإصابات البشرية والخسائر في آلياته حيث اعترف بتدمير جرافة من نوع (د9) ودبابة ميركافا وقتل وجرح عدد من جنوده بعد عدد من الهجمات المضادة شنتها المقاومة كما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا موجه جو أرض بالقرب من مستشفى تبنين الحكومي فتضررت سيارة اسعاف تابعة للمستشفى . وصعد جيش الاحتلال من قصفه الوحشي واستهدفت طائراته بلدات العزية وبليدا ومشروع الطيبة والطيبة نفسها وميس الجبل وأغارت على محيط طيبة العديسة وكفر كلا وغرب مرجعيون وثلاث غارات على مدخل الخيام كما تعرضت بلدتا الخيام وبلاط وسهل مرجعيون والمحمودية و الدمشقية ومجرى نهر الليطاني لقصف مدفعي متواصل . وتعرضت بلدة حولا لقصف عنيف استهدف أحياءها السكينة ومحيطها ودمر العديد من المنازل واستشهد عدد من المواطنين وفي مدينة النبطية وصور وبعلبك والهرمل تواصلت الاعتداءات الجوية والبرية على هذه المناطق ما أدى الى تدمير عدد من المنازل واستشهاد عدد من المدنيين كما شهدت مناطق البقاع الغربي والضاحية الجنوبية وعكار غارات على مناطق متفرقة . الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن عن معادلة جديدة تقضي باستهداف «تل أبيب» في حال نفذ العدو تهديداته باستهداف العاصمة بيروت قائلا إن «قصف إسرائيل لبيروت يعني أن ترد المقاومة على ذلك بقصف تل أبيب». وحمّل السيد نصر الله الرئيس الأميركي جورج بوش وإدارته مسؤولية ما لحق بلبنان من مجازر، داعياً الشعب اللبناني إلى «تذكر هذا الأمر جيداً عند توقف المعارك للتنبه إلى حقيقة ما تظهره الإدارة الأميركية من عواطف تجاه لبنان». ووصف السيد نصر الله الإنزال الإسرائيلي في مدينة بعلبك بأنه «إخفاق عسكري» مؤكداً أن «لبنان لن يكون أميركياً ولا إسرائيلياً، أو موقعاً من مواقع الشرق الأوسط الجديد الذي يريده بوش». وعلى صعيد المواقف والتحركات الدولية أعدت فرنسا صيغة معدّلة لمشروع قرار موحّد في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في لبنان، ونص البند الجديد فيه على «احترام الطرفين الكامل للخط الأزرق، وأن تسلم إسرائيل الأمم المتحدة خرائط الألغام التي زرعتها في الأراضي اللبنانية والتطبيق الكامل لنص اتفاق الهدنة الموقّع عام 1949». رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أكد عدم اعتراضه على استخدام الولايات المتحدة الأميركية المطارات البريطانية لنقل الأسلحة إلى إسرائيل «بشرط اتباع الإجراءات المقرّرة». الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمر بسحب سفير بلاده لدى «إسرائيل» بسبب جرائمها ومجازر الإبادة التي ترتكبها في لبنان. |
|