|
فنون موسيقا الزمن الجميل الذي قيض له أعلام كبار في الكلمة الموشاة بالصدق والجمال واللحن المتفرد بعذوبته وفتنته الطاغية ، والصوت المعبر عن قضايا الوطن والانسان تعبديا ووطنيا وعاطفيا. كان شاهدا على تحولات ومنعطفات طالت الفن الموسيقي العربي ،خاصة في زمن المد القومي الذي عاشه هذا المبدع وعايشه عبر صوته ووجدانه مع أغنيات خالدة بمشاركة وجدانية من مبدعين وصحبة فنية من الصعب أن تتكرر ،هو مسار مغاير اختطه هذا الفنان الذكي الذي واجه الكثير من الصعوبات والعوائق لكن ارادته وذلك النداء الداخلي كانا أقوى من أن ينكسر، إنه الفن والابداع ، روح الحياة وبهجتها التي عشقها هذا الصوت المثقف الذي سكنه الحزن النبيل باكرا حتى في أحضان الحبايب شوك و موعود معاك بالعذاب يا قلبي لتتوالى الفجيعة والانكسارات الروحية مع ظلموه و تخونوه و لا تكذبي: ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليك و جبار: وماكنتش أعرف أن العيون ده تعرف تخون بالشكل ده، وحبيبها :كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع و بعد إيه وفوق الشوك بما أسر هذا الصوت الدافئ في هذه المناخات الانسانية النبيلة التي كان يمدها بين الحين والآخر بأعمال تتوق لأن تخرج من هذا الواقع الذي فرضته ظروف خاصة على حياته وموسيقاه ،فجاءت حبك نار ، بحلم بيك ، اسبقني ياقلبي ، أعز الناس ، أنا لك على طول ، عشانك ياقمر ، أبوعيون جريئة ، قوللي حاجة ، ياسيدي أمرك ، بامر الحب وغيرها من أغنيات حالمة أزالت بعض الرواسب من وجع ذاك الحزن الذي سكن صوته وقلبه المتعب ،لكن مسيرة هذا الفنان أخذت منحى مغايرا خاصة مع تلك القصائد الغنائية الرائعة التي أظهرت مقدرة وحرفية وابداع عبد الحليم حافظ يامالكا قلبي ،كامل الأوصاف ،لست قلبي ، حبيبتي من تكون وللكبير نزار و قارئة الفنجان إضافة الى شعراء العامية الكبار صلاح جاهين ، وعبد الرحمن الأبنودي، مرسي جميل عزيز ، محمد حمزه وغيرهم من شعراء أثروا تجربة هذا الفنان بشاعرية الكلمة وغنى صورها التعبيرية التي اكتملت مع وجود ملحنين كبار عرفوا خبايا وقدرات هذا الصوت الآسر ، خاصة مع رفيق دربه الطويل الموسيقار محمد الموجي والموسيقار محمد عبد الوهاب والموسيقار بليغ حمدي والموسيقار كمال الطويل وغيرهم من ملحنين قدموا لتاريخ هذا الفن روائع خالدة عبر صوت عبد الحليم حافظ الذي أنار لنا طريق الحب وانكسارات القلب ولا يزال . |
|