|
عين المجتمع طمس بصره وبصيرته التطرّف، وتغذى من رمّة وجيف الإرهاب الذي يغزو العالم بأسماء شتى ما أنزل الله بها من «سلطان» قبلوا أوراق اعتماده في الخارج المتآمر ليغدو في الداخل ظهيرهم ونصيرهم في طابور سادس إلى جانب عصابات الإرهاب، ومهمته فقط نشر الشك واليأس والذعر والإحباط بين الناس، هذا المسخ الذي أطلقوه منذ بداية الأزمة بيننا، ليظهر كلما تقدم جيشنا العربي السوري على الأرض، بين عامة الناس، محاولاً قلب نصر الغالبين «إلى هزيمة، وتحويل هزيمة (المنسحقين) إلى نصر» هذا المسخ اللابشري أنت تعرفه لا محالة من تقلّبه ذات اليمين وذات الشمال ، وتلوّنه في كل لحظة بألوان الفصول الأربعة ، فتارة يأتيك ناصحاً ، وفي أخرى فاضحاً، وفي ثالثة نائحاً، وفي رابعة جارحاً.. إنه مسخ الأمشاج الذي لا تحكمه سوى الأهواء والأنواء القادمة من خلف حدود البلادوكما «الوسواس الخناس» ينزع بيننا محاولاً اختراق الصفّ المرصوص، وفتنة ضعاف النفوس. أما المؤمنون الموقنون بالنصر من عباد الرحمن فلا سبيل إليهم ولا سلطان وما زادهم مكره وخباله وأحابيله إلا يقيناً وإيماناً وتمسكاً بالعروة الوثقى في إعادة إعمار وبناء سورية المتجددة بالمصالحة الوطنية، ونبذ العنف، والحوار .. وعندئذ فقط يتبّخر مسخ الأمشاج ويتلاشى كالدّخان من بيننا ليحل وكأنه المواطن الصالح المتأصل الأصيل الذي ما زعزعت إيمانه بسورية قيد أنملة «فتنة» ولا نالت من عزيمته أبداً «محنة» |
|