|
ثقافة هذا الصوت، هذا الملاذ، د.أنس بديوي، صوت شعري طالع من قلق إنساني عظيم، يضرم النار و الحرائق في ركود الوجود، ويقطف من أشجار الخضرة في الثقافات العربية و العالمية ثمار الوعود بغد مأمول، غده مركب من مكونات قصائده، مما يحول تاريخ العالم إلى ينبوع حنان، فتتدفق الأسماء ورموزها ملمة برايات القارات الخمس المعمورة تائهة في اندياحها، علّ القصيدة تهديها الى بساط عاشق ينتظر عودة الغائبين، و إلى ركن أب أفقده الحزن نور البصر، فراح يشم قميصاً منسوجاً بالأمل و الرجاء. د. انس بديوي شاعر يفتح أبواب القصيدة لتكون ملاذا لروحه وأرواحنا معا. تقع المجموعة في /108/ صفحة من القطع المتوسط نذكر من عناوين القصائد، شباح الصقيع /سنابل الملح/ كاجين. الشام تمطر حباً ودفئاً، رسالة شاعر، ألوان تشتهي أن تكون/ أحجية الغبار- مراحل الجنون/ ليس كمثلها قمر/ أمام عينيها/ غابة الموج و من هذا النص نقتطف قوله: يفوح من النهد حرّ القبل/ تفاصيل ليل، تمد إلى اصبعيك النبيذ فتبقى اشتهاء/ ويأوي الى مقلتيك انطفاء/ يدور التعري على كل كأس/ يدق بثغري نخب التفرد و الانتشاء/.. يفوح من الصدر صوت الهديل/ وينداح عن رعشة الكف... يدخل طقس الحوار مع البرد/ الحوار مع البرد يمضي سريعاً إلى المنتهى ليرتاح في الأفق وقع الشتاء. |
|