|
ثقافة كان سافاري متمرداً على كل أشكال التعاليم، تابع دروس فنون الديكور، الآلات الإيقاعية، أخرج أول مسرحياته عام 1965 (العُلب) ثم (ظهور الزيتون الأخضر) وبتقربه من حركة بانيك التي أسسها الكاتب توبور أخرج مسرحية لولا بيرانت (المتاهة)، أرابال، وسورانو دي فينسين عام 1966. أسس سافاري للمسرح الشعبي عام 1966 بلندن فرقة سركوس الساحر العظيم التي قدمت مسرحيات غنائية كوميدية ودرامية مثل مسرحية زارتان وسوبر ديبون. هذا وترأس المسرح الشعبي الجديد في مونبيلييه عام 1982، هناك أعاد تقديم مسرحية لا بيل هيلين (هيلين الجميلة) التي عرضت في باريس عام 1983، ثم استقال في 12 حزيران 1985. لقد كان مدافعاً قوياً عن ديمقراطية المسرح وأصبح سافاري مدير المركز الدرامي في ليون حيث أسس هناك لوبال دي كوكيس 1987 (حفلة الأزواج المخدوعين الراقصة). استمرت أعماله بوفرة داخل وخارج المعهد حتى عام 1987، إذ تنوعت بين المسرح المكتوب معطياً بذلك هامشاً كبيراً للارتجال ومازجاً جميع أشكال التعبير مع الموسيقا كما هو الحال في (سيرانو دي بير جيراك) عام 1983، زوجة الخباز 1985 ز بالإضافة إلى الكوميديا الموسيقية، قصة الخنزير الذي كان يريد أن يصبح نحيفاً كي يتزوج بخنزيرة صغيرة عام 1984، مغامرات خنزير في الأمازون (1985، والكباريه 1987). هذا واقتبس من اعمال اوفنباخ (المؤلف الموسيقي وعازف الكمان)، وشكسبير وكذلك من قصة الكاتب جيل فيرن (حول العالم في ثمانين يوماً عام 1979)، كما أخذ عن أفلام كرتون استريكس للكاتب Goscinny. هذا عدا توقيعه على إخراج العديد من الأوبريتات في اوروبا بدءاً من سكالا دي ميلانو (Anacreonأو الحب العابر 1983) ومهرجان بريفينتس بالنمسا (الناي المسحور عام 1985، حكايات هوفمان عام 1988، وكارمن عام 1991)، أما في وارسو: فكان له (حلاق إشبيلية عام 1992) وعلى مسرح جنيف الكبير (La Perichole1982، الأرملة السعيدة 1983 رحلة إلى القمر 1985، الحياة الباريسية 1990). وسمي جيروم سافاري مديراً للمسرح الوطني في شايو عام 1988 وحتى عام 2000، عرض فيه: أرتانيان Artagnan (1988) البورجوازي النبيل (1989)،الحلم بليلة صيف (1990)، فريغولي (1991)، الوقحون (1992)، ليلة الملوك (1992) ترويض النمرة (1993)، أرورو وي (1994)، بيير داك، أستاذي ذو الثلاثة والستين عاماً (1994)، والكوميديات الموسيقية زازو (1990)، ومارلين منتري (1991)، ثم قاد الأوبرا الهزلية من عام 2000 وحتى عام 2006. أما للسينما فقد أخرج في اعوام 1970 ابنة حارس الممر والجزار، النجمة واليتيمة، كان جيروم سافاري فارس جوقة الشرف والفنون والعلوم الإنسانية. قال روبير حسين عن سافاري: (كان رجل الشغف، الجنون، قام بأشياء مميزة... كان مخرجاً مبتكراً، كثير الابتكار والخيال، شارك في عالم مميز، كل ما قدمه كان مشرقاً، سعيداً ومليئاً بالفكاهة، كان عبقرياً موهوباً ويعرف كيف يجدد نفسه، أنا شخصياً أكنّ الكثير من الاحترام لعمله). يقول الممثل جاك ويبر: (جُل ما اذكره هو قصة سيرانو، الطريقة التي التقينا فيها). لقد عمل الرجلان معاً على مسرحية إيدموند روستن، يذكر ويبر هذه العبارة عن لسان سافاري: ز لم اعرف هذه المسرحية إلا حين أخرجتها ز وكرّمت فيها رجل مسرح وشاعر. أما ميشيل كالابري الذي كان أحد ممثلي تارتاران تاسكون فقال عنه: (إنه رجل عبقري جداً) ويقول رئيس مهرجان كان، جيل جاكوب: (لقد توفي أمير المسرح، إنه لأمر محزن جداً). |
|