تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإرادات تصنع التاريخ

حدث وتعليق
الثلاثاء 13-2-2018
فاتن حسن عادله

كمصير الطائرة الصهيونية سيكون مصير كل من تسول له نفسه الاعتداء على سورية.

تحذير دمشقي ممهور بالتأكيد مرة أخرى بالرد المباشر على أي اعتداءٍ ومعتدٍ كان، حيث جهوزية الجيش العربي السوري بالمرصاد لإكمال تنفيذ مهمة الدفاع عن السيادة السورية، فالخطوط الحمراء التي رسمتها دمشق بالخط العريض أعادت التذكير بها ونفذتها، فتجاوزها أو الاقتراب منها ممنوع، ومحاولات اللعب والمناورة على الحساب السوري مصيرها كمصير مشاهد صور العدو المتحطمة والمتناثرة على جبهات عدة عبر طائرته وصواريخه المُسْقَطة، وإن شهقت في ارتفاعها، وعلا تصعيد قادتها، فالإرادة السورية التي تصنع المعجزات كسرت عنجهية الكيان الغاصب، والعاشر من شباط 2018م يومٌ تاريخي استثنائي لن ينساه العدو الصهيوني أبداً بصورته المحطمة عندهم، كما لم ينسوا معه بعدْ هزائمهم المتوالية من حرب تشرين التحريرية وحتى الآن.. بل المستقبل.. المستقبل السوري الصامد والقوي الذي يخافون منه بعد فشلهم وإفلاسهم في انتزاعه وتدميره، لذا نرى الأصيل الإرهابي ينفذ مهمة مرتزقته الوكلاء، الذين يصارعون مربعهم الأخير.‏

معادلة الردع جاهزة وقواعد الاشتباك العسكري نغيرها كما غيرنا قواعد الاشتباك السياسي والاقتصادي وغيرها.‏

فبراقش الصهيونية جنت على نفسها، وتحذيرات دمشق السابقة تم تأكيدها، فكان الرد صاعقاً مزلزلاً مدمراً، لم يمرغ معه عنجهية إرهابهم الجوي بل كيان حكامهم الداخلي وملاجئهم المفتوحة لمئات الآلاف منهم، وهو ما يكشف ويفضح كم هم أوهن من بيت العنكبوت في لحظة المواجهة.‏

المعادلة السورية ضد العدو الصهيوني تنقلب يومياً مع كل إنجازٍ للجيش ضد الإرهاب منذ سنوات سبع من استهدافه واستهداف عقيدته الوطنية، واليوم صفعتها الجوية قلبت الميزان على العدو وآلة حربه بشكل أكثر إيلاماً وتمزيقاً لجهة إصابة الأصيل في الصميم عبر إسقاط الـ (إف 16) وإصابة غيرها، هنا سيكتب التاريخ أن الجيش السوري حطم أسطورتنا الواهية، وهذا باعترافهم.‏

هي رسائل سورية تخطها تضحيات الجيش العربي السوري معلنة مرحلة دولية استراتيجية جديدة، وعلى أردوغان وحلف الحرب الأميركي فهم منعكسات تلك الرسائل.. حيث الهزيمة والانتكاس والإفلاس مصير المعتدين وبختم سوري أصيل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية