تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المخابز الآلية في اللاذقية: خط جديد لتلبية الطلب المتزايد على المادة وقسم من الإنتاج إلى حلب وجسر الشغور وسهل الغاب

اللاذقية
محليات
الأربعاء 27-3-2013
لمى يوسف

تؤمن المخابز الآلية في محافظة اللاذقية ما بين 30-35% من حاجة المحافظة من الخبز والتي تتوزع في المناطق “الصليبة، الرمل الشمالي، دمسرخو، خربة الجوزية، جبلة، الحفة، القرداحة” بناء على الطاقة الإنتاجية المخططة للخط الواحد (9) أطنان يومياً، وتتكفل المخابز الاحتياطية والخاصة بالباقي من حاجة المحافظة.

وحول عمل المخابز المتواصل والطاقة الإنتاجية التي ارتفعت خلال السنتين الماضيتين، والصعوبات التي تعترض العمل، أقام منتدى الصحافة الاقتصادي في فرع اتحاد الصحفيين باللاذقية وطرطوس ندوة حوارية مع مدير فرع المخابز الآلية في اللاذقية المهندس سعد منير عيسى.‏

زيادة الطلب‏

يقول المهندس عيسى: يوجد في محافظة اللاذقية سبعة مخابز آلية بعدد خطوط “14 خطاً إنتاجياًً وخط احتياطي واحد هو المخبز الآلي الأول في حي الصليبة والثاني في الرمل الشمالي والمخبز الآلي الثالث بمنطقة دمسرخو بثلاثة خطوط إنتاج بينما المخابز الآلية المتواجدة في “جبلة والقرداحة والحفة” فكل منها تتضمن خطي انتاج.‏

و ألغيت العطل كافة خلال فترة الأزمة وواصلت المخابز عملها على مدار الـ24 ساعة دون توقف حتى لإجراء الصيانة بين عمل الوردية النهارية والوردية الليلية وقد استلزم الأمر أوقات عمل طويلة من قبل العاملين في فرع المخابز الآلية وجهوزية فنية عالية إذ إن معظم الصيانات للخطوط تتم وهي بحالة عمل.‏

وأضاف عيسى: تم إدخال خط إنتاج جديد سريع للخدمة الفعلية حيث كان عدد الخطوط 13 خطاً فأصبح 14 لتلبية الطلب المتزايد على مادة الخبز، بعد أن تعرضت المادة إلى زيادة في الطلب ما أدى إلى أزمة استمرت ليومين فكان الدور الكبير في السيطرة على هذه الأزمة يعود للمناورة بين المخابز (نقل الخبز بين المخابز).‏

وتم تقنين عدد ربطات الخبز لكل شخص والتي حددت بثلاث فقط وتكفي لأسرة متوسطة الأعداد، علماً أن جميع المواد الأولية اللازمة لصناعة الخبز متوفرة ولم يحصل عليها أي نقص سواء بالنسبة للدقيق أو المازوت غير أن نقص مادة الخميرة أثر بعض الشيء، يضاف إلى أن وصولها بعض الأحيان من شركة سكر حمص دون المعايير المحددة (دوكما- دون تغليف- كفاءة منخفضة) وذلك بسبب الأوضاع الأمنية الخاصة التي يعمل في ظلها معمل خميرة حمص والأضرار التي لحقت بمعامل أخرى كمعمل شبعا ومعمل خميرة حلب الأمر الذي يضطرنا لاستخدام العجين المتخمر (كخميرة بلدية) للتعويض عن النقص الحاصل ورغم السيطرة على الوضع إلا أنه يترك أثره السلبي على نوعية الخبز.‏

وتابع عيسى قائلاً: المشاكل الكبيرة التي تواجه العمل تتحدد بانقطاع التيار الكهربائي، ومع تواجد مجموعة توليد كهرباء (ديزل) لكل مخبز إلا أنها قديمة جداً ويصل عمر بعضها إلى ثلاثين عاماً ناهيك عن أنها غير مخصصة لتعمل ساعات طويلة، والذي وصل في بعض الفترات إلى 18 ساعة الأمر الذي أدى لخروج مجموعتي توليد عن الخدمة وكاد يهدد بتوقف مخبزين في فترة وجود أزمة في الطلب على مادة الخبز لكن بفضل جهود الفريق الفني العامل عادت للعمل بعد الاصلاحات بطريقة سريعة لتعود المخابز هذه للمؤازرة من جديد دون أن تترك أثراً سلبياً.‏

و هناك معاناة في تأمين مادة الملح عن طريق الاستهلاكية رغم التجاوب من قبل إدارة المؤسسة الاستهلاكية لتلبية الطلب، وصعوبة تأمين المستلزمات الفنية اللازمة للخطوط .‏

المنتج لخارج المحافظة‏

وأشار مدير فرع المخابز إلى أنه يتم تلبية حاجة المحافظة لمواطنيها ولضيوفها المهجرين إليها من بقية المحافظات حيث يتم تصريف الخبز من المخابز عن طريق كوى البيع المباشرة في الأفران أو عن طريق الأكشاك المنتشرة في بعض أحياء مدينة اللاذقية ومدن المناطق أو عن طريق المعتمدين، وقسم من الإنتاج ينقل إلى مدينة حلب، وآخر يغذي كامل مدينة جسر الشغور، إضافة إلى تغطية قرى ومزارع ضمن سهل الغاب.‏

ويوجد مستودعات لتخزين مستلزمات الإنتاج من الدقيق والمازوت والنايلون كما العتاد الفني والملح والخميرة حيث يتم شراؤها من القطاع الخاص أو عن طريق قطاعات حكومية.‏

تخريب‏

وقال المهندس عيسى: طال تخريب المجموعات الإرهابية المسلحة فرع المخابز الآلية في مخبز الحفة الآلي حيث بلغت قيمة الأضرار بحدود نصف مليون ليرة ما بين (فقدان المواد التموينية أو تخريب عتاد فني) وقد استنفرت الطواقم الفنية للمديرية كافة لمعاودة العمل من جديد في مخبز الحفة الآلي بعد يومين من تنظيف المدينة.‏

استغراب‏

يستغرب الكثير من المواطنين من جودة مادة خبز لمخابز الخاصة وقلتها في مادة خبز المخابز الآلية التابعة للقطاع العام، وهذا مرتبط بالوزن حيث يتم إنتاج ربطة الخبز بوزن 1450زائداً أو ناقصاً 50غرام وبعدد أرغفة 8 للربطة لرغيف كبير وبين 16- 17 رغيف للخبز قياس صغير (المخبز الآلي الأول في حي الصليبة) وبالجودة والنوعية المحددة بالمواصفة القياسية السورية المختصة، علماً أن الكثير من المختصين يؤكد على أهمية تغيير هذه المواصفة القياسية.‏

الجدير بالذكر أن الرقابة على الخبز تتم من خلال دوريات حماية المستهلك ومن خلال إدارة المخبز المباشرة أو الجولات الليلية والنهارية المرسلة من قبل إدارة الفرع، وتبقى رقابة المواطن واتصاله المباشر مع إدارة الفرع هي الأساس في الرقابة وتوجيه العمل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية