|
صفحة أولى وبالمقابل ثمة من يعرف أن القوة الغاشمة ليست قدراً، السوريون الواثقون من يومهم وغدهم، يعون ذلك بل يصنعونه في الميدان والسياسة والمجتمع، بكل متكامل متفاعل، جذوره راسخة وثابتة، أحاقت بنا قوى العدوان من كل حدب وصوب، وربما يصح القول: وسوى الروم خلف ظهرك روم، فعلى أي جانبيك تميل.. العدوان التركي المباشر في الشمال، وعصابات الإرهاب والغدر في الغوطة تصلي المدنيين بالقذائف الممولة خليجياً، والمباركة غربيا وأميركيا، ناهيك عن العدوان الصهيوني الداعم مباشرة لأدواته على الأرض حين تضيق بها الهزيمة، وقد ظن هذا العدو أنه قادر على الفعل من دون أن يلحق به العقاب، وبظل صمت مطبق من العالم المسمى حراً وما إسقاط الطائرة الصهيونية المعتدية إلا درس أولي ورسالة لمن تسول له نفسه أن يجرب ثانية العدوان. من الجنوب إلى الشمال، و كل بقعة جغرافية سورية يحرسها السوريون ويعرفون كيف ينافحون عنها، وعلى الكيان الصهيوني الذي سيبقى زمناً طويلاً يبحث فيما جرى, عليه أن يعرف أن القوة الكامنة في سورية تستنهض الجميع، وما جرى ليس إلا بداية في حساب طويل ومديد، سبع سنوات وإسرائيل الكيان الغاصب تمد أدوات العدوان بكل ما تجعلها تمارس غطرستها وغرورها، وفي قائمة الحساب الطويل لا يمكن لسوري أن ينسى أن قذائف الغدر التي تطول دمشق وتغتال الحياة، لم تكن لولا التخاذل العالمي والدعم المباشر صهيونياً، أميركياً، أما العدوان التركي في الشمال فلن يكون خارج الحسبة التي ستأتي، ولا يمكن أن تذهب بلا جردة حساب وعقاب للص معامل حلب والشمال، وقاتل السوريين، ومحراك الشر الذي أوقد النار التي بدأت تطوله أيضاً. |
|