تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سوء المنقلب

صفحة أولى
الثلاثاء 13-2-2018
مصطفى المقداد

يتيه الخائنون ويفقد المتآمرون اتجاه بوصلتهم فيما يضيع العدو الأكبر في دوامة الكذب والافتراء والبحث عن أسلوب خطاب جديد لحرب نفسية لن تجدي نفعاً أبداً مهما تم دعمها بالمال والاختصاص والكوادر البشرية المدربة والخبيرة،

وهي تحاول ترميم أو درء الخسارة البنيوية التي مني بها العدو الصهيوني وهو يرى تساقط جوهرة التاج المزعوم مع وصول عدد من الصواريخ السورية إلى داخل الأرض المحتلة متجاوزة عتبة القبة الحديدية الخرقاء.‏

ويبدو الترابط كبيراً ما بين الصهيونية والرجعية باعتبارهما يخرجان من عقيدة الحقد والكراهية، ففي الوقت الذي يسعى فيه كيان العدوان الصهيوني في فلسطين المحتلة إلى التقليل من قيمة القرار السيادي الوطني لسورية فإن الأنظمة الرجعية تنعي موقفها المؤيد للعدو الصهيوني وتندب حظها العاثر بسبب قوة الفعل السورية بينما الشارع العربي يطلق مهرجانات الفرح في شوارع وساحات ومحال العواصم والمدن العربية اعترافاً بحالة الزهو والافتخار التي استعادها الشعب العربي على امتداد البلدان العربية كلها نتيجة التصدي البطولي لسورية وإسقاط طائرة إف16 ، فضلاً عن اعتراض الصواريخ التي استهدفت أكثر من موقع سوري ولكنها لم تحقق أهدافها ولم تصل إلى المواقع المستهدفة.‏

إنه الزمن السوري، حاول البعض تأخير موعد وصوله، بعدما لم يستطيعوا أن يقتلوه في مهده ، فكان الرد الصاعق والمفاجئ لعدو أخفق في حساباته وهو يجد نفسه اليوم مضطراً لإعادة جميع حساباته قبل الإقدام على أي خطوة عدوانية جديدة ، مع ضرورة أن يعرف أيضاً أن كل الدعم الغربي الاستعماري والأميركي لن يفيده شيئاً، وأن عقارب ساعة العدوان لن تعود إلى الخلف أبداً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية