|
حدث وتعليق ولكن في حالة الهستيريا والإفلاس التي أصابت حكّام قَطَر والسعودية الذين اختطفوا الجامعة منذ سنتين وإخفاقهم في تحقيق أوهامهم في إضعاف سورية عبر دعم الإرهاب والجرائم الموصوفة ضد الشعب السوري دفعتهم إلى خرق الميثاق والتصرف بدافع الحقد والعمالة، وإعطاء موظف أميركي مقعد سورية في الجامعة ليمثل بذلك الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني في القمة العربية بدلاً من الشعب السوري ونقل طلبات الأعداء إلى أروقة الجامعة العربية التي لم يبق من عروبتها سوى اسمها. قرار السعودية وقَطَر بالامعان في خرق الميثاق والتحكم بقرارات الجامعة عبر ترهيب وترغيب الرؤساء والملوك الذين لا يمتلكون قراراً سيادياً نتيجة تبعيتهم للقوى الاستعمارية ومحاولة تغييب صوت المقاومة في الجامعة عبر إشغال مقعد سورية من قبل أشخاص يأتمرون بأوامر الإدارة الأميركية وتربطهم صداقات قوية مع العدو الصهيوني كل ذلك يشكل سابقة خطيرة توحي بتصعيد إرهابي جديد وخطوات عدائية ضد الشعب السوري وذلك تنفيذاً لمخططات أسيادهم العدوانية ضد سورية وإمعاناً في تنفيذ أحقادهم ضد الشعب السوري الذي أبدى صموداً أسطورياً في مواجهة المؤامرة الكونية التي تستهدف أمنه واستقراره. هذه الخطوة العدائية التي نفذتها قَطَر والسعودية والتي من شأنها زيادة العنف وسفك المزيد من الدم السوري ومحاولة تعطيل الجهود المبذولة لحل الأزمة في سورية عبر الحوار تشير إلى مدى الرعب والخوف وحالة الهذيان التي وصل إليها هؤلاء المستعربون من قوة وعنفوان الجيش العربي السوري، وحالة التخبط والترنّح يمنة ويسرة في تنفيذ برنامجهم التخريبي الذي تناثرت أوراقه برياح وعي الشعب السوري المؤمن بقضيته العادلة والرافض لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية. الأعمال العدائية لأمراء ومشايخ النفط الخليجي الذين سخّروا أموالهم ومرتزقتهم لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني والقوى الاستعمارية على حساب الشعب السوري دون رادع أخلاقي أو وازع من ضمير وما سيصدر من قرارات جائرة بحق سورية وشعبها في قمة التآمر في الدوحة لن تثني السوريين من مواصلة السير على طريقين أولهما إفشال المؤامرة ومكافحة واستئصال الإرهاب وثانيهما العمل على حل الأزمة عبر الحوار وبناء سورية المتطورة والمتجددة دون أي تدخل خارجي مؤكدين بذلك لأمراء ومشايخ النفط والدولار أنه لم يبق لهم سوى أن يكتووا بنار حقدهم لأنهم فشلوا وسيفشلون، وسورية انتصرت وستنتصر لأنها قوية بشعبها وجيشها. |
|