|
عواصم - سانا - الثورة هذه القامة الإنسانية والإسلامية لها قدسيتها وعندما يغتالها المجرمون فإنهم يسعون لاغتيال وطن اسمه سورية يجمع جميع أحرار العالم على قدسية الدفاع عنه ,ولذلك صدرت عن العديد من الشخصيات الدينية والسياسية خلال تأبين ووداع وإدانة جريمة اغتيال العلامة الشهيد العديد من المواقف المؤثرة التي تعد سابقة . اللجنة الشعبية الفلسطينية: قدسية الدفاع عن سورية وبتأكيد منها على إصرارها على مواصلة الدفاع المقدس عن سورية حتى تحقيق النصر المؤزر أقامت اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطين المحتلة حفلاً تأبينياً للشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في مسجد النور في الجليل شمال فلسطين المحتلة بمشاركة عدد من أئمة وخطباء مساجد الجليل والمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ووفد من الجولان العربي السوري المحتل ومن القدس المحتلة. وشددت اللجنة في بيان وزعته خلال حفل التأبين على قدسية الدفاع عن سورية ،وفي موقف مؤثر يعد سابقة ألقى المطران حنا كلمة أبّن في سياقها الراحل الكبير مجدداً إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة النكراء التي استهدفت العلامة البوطي.. ثم ألقيت كلمات للشيخ سلمان عنتير وإمام مسجد النور الشيخ نور اليقين بدران. واستنكر مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين في كلمة أذيعت عبر الهاتف خلال التأبين جريمة اغتيال الدكتور البوطي الإرهابية وطالب أحرار الأمة الإسلامية والعالم أجمع بالتدخل سريعا لوقف العنف في سورية. كما عبر حسن فخر الدين في كلمته باسم الجولان العربي السوري المحتل عن الإدانة والاستنكار الشديدين للجريمة الإرهابية. كما ألقى سماحة المفتي العام الدكتور أحمد بدر الدين حسون كلمة عبر الهاتف حيا فيها فلسطين والفلسطينيين وأكد فيها أهمية الموقف الفلسطيني مما يحدث في سورية حاليا منوها بموقف هيئة علماء المسلمين في بيت المقدس. كما ألقت منسقة اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية الصحفية صابرين دياب بيان هيئة علماء المسلمين بتكليف من أمينها العام الدكتور عبد الرحمن عباد نددت فيه بالجريمة النكراء. من جانبه ألقى الشاعر الفلسطيني أحمد كيوان قصيدة رثاء للعلامة الدكتور البوطي. المعهد التونسي للعلاقات الدولية: جريمة بحق الإنسان والعلم والمقدسات وأدان المعهد التونسي للعلاقات الدولية التفجير الإرهابي الذي استهدف العلامة الشهيد.وقال الدكتور أحمد المناعي رئيس المعهد: ندين بكل قوة هذه الجريمة النكراء في حق الإنسان والعلم والمقدسات كما ندين منفذي الجريمة والمحرضين عليها من دعاة التكفير والتفجير. وأضاف إنها لفاجعة كبرى لسورية وللأمة العربية والإسلامية أن تطال يد الغدر والإجرام قامة من قامات بلاد الشام وعامة بلاد الإسلام بمثل الإمام الشيخ البوطي الذي حمل راية الإسلام الحق وعمل بعلمه وآدابه وأخلاقه. تجمع العلماء المسلمين في لبنان: لم يتلوث فكره وعقله وقلبه ولايده بالدولار ولا بالنفط اقام تجمع العلماء المسلمين في لبنان بعد ظهر أمس حفل تأبين للعلامة الكبير الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي. ونوه رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد بمواقف العلامة البوطي لافتا إلى انه مكتبة اسلامية ولم يتلوث فكره وعقله وقلبه ولا يده بالدولار الامريكي ولا بالنفط العربي فهو شهيد العلم والمقاومة. بدوره قال محمد هشام سلطاني من اتحاد علماء بلاد الشام رئيس مجلس الامناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان ان المقصود بالهجمة الدولية هو سورية واستهداف العلامة الكبير البوطي هو استهداف سورية الرافضة للصلح مع العدو الصهيوني وهذه الضريبة تدفع اليوم منوها بعلم ومواقف العلامة البوطي الداعية إلى الوحدة بين المسلمين ورفض الفتن. وندد امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود في كلمته بخطابات بعض العرب الذين طلبوا دون اي خجل التدخل الامريكي العسكري المفضوح والعلني والمباشر في سورية وبطلب خاص من الامريكي ومن الناتو ايضا متسائلا: ألم يشاهد هؤلاء ماذا جرى في العراق على يد الاحتلال الامريكي وما يمكن ان يحصل في اي مكان يحط فيه الاحتلال الامريكي والاجنبي؟ وقال يريدون ان يسلموا سورية نهبا للامريكي المجرم. كما اكد رئيس مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ احمد الزين ان جريمة اغتيال العالم الكبير العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي هي حلقة من حلقات المؤامرة على سورية والامة العربية والعالم الاسلامي والتي تقف وراءها الصهيونية العالمية والولايات المتحدة بمشاركة أذنابهما وعملائهما في المنطقة منددا باجتماع العرب في الدوحة الذي يتآمر على قضايا الامة. واشار إلى ان استهداف الشهيد البوطي جاء لانه يرفع راية الحكم الشرعي الاسلامي الحقيقي في وجه مشوهي الاسلام والمتآمرين عليه مع اعداء امتنا. من جهته اكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي ان المستفيد الوحيد مما يجري في سورية وخصوصا من اغتيال العلامة البوطي هو امريكا والعدو الاسرائيلي وحلفاؤهما. واوضح ابادي ان امريكا وحليفتها اسرائيل تعمل ليل نهار لاثارة الفتن خدمة للمشروع الصهيوني وتقسيم ابناء الامة الواحدة ولكن جهودهما لن يكتب لها النجاح. ومن جانبه أكد سفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم في كلمة له خلال حفل التأبين ان دماء العلامة الكبير البوطي سترسم طريق النصر وستقف سدا في وجه الفجور والاستخبارات واعلام التزوير وقلب الحقائق واسلحة الترويع والتدمير في الارض. وتوجه السفير عبد الكريم إلى الشهيد الكبير بالقول: ان سورية التي احببت وافتديت لن تسمح بالهزيمة ولن يسمح محبوك وتلاميذك بغير اندحار الفكر الظلامي النقيض لصورة العدل والتسامح والاخاء التي تحلت بها سورية. حضر حفل التأبين شخصيات سياسية وحزبية ودينية واجتماعية لبنانية. درعا تقيم مجلس عزاء بالشهيد العلامة وأقامت محافظة درعا مجلس عزاء بالشهيد العلامة يستمر ثلاثة أيام في مبنى محافظة درعا. وأشار محافظ درعا محمد خالد الهنوس إلى أن سورية خسرت عالماً ومفكراً ورمزاً من رموز الفكر النير الداعي إلى التسامح والحوار بين أبناء الوطن ونبذ العنف والفكر التكفيرى مؤكداً أن فكر العلامة البوطى سيبقى حاضراً لإكمال رسالة المحبة التي بدأها ويكملها السوريون الشرفاء. من جانبه بين أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعى أن العلامة البوطى استشهد في محراب العلم والإيمان وان الفكر التكفيري يسعى إلى قتل الإسلام الحقيقي السمح. ... وآخر لوزارة التعليم العالي وجامعة د مشق كما أقامت وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق أمس مجلس عزاء بالشهيد العلامة في قاعة رضا سعيد في الجامعة. واشار الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي إلى ان سورية خسرت علامة فيلسوفا اسلاميا وطنيا نذر نفسه لنشر المحبة والتعاليم الاسلامية الصحيحة وفلسفة الدين الاسلامي الحنيف. وقال ان الراحل استطاع أن يدخل بيت كل أسرة في سورية وسيظل فكره في قلب كل سوري امن ويؤمن بالمحبة والتسامح والاسلام بصورته النقية وبالرسالة المحمدية الخالدة. واضاف وزير التعليم العالي ان العلامة البوطي حارب واستشهد من أجل فك أسر الاسلام من اسريه الذين يدعون انهم حماته وهم لا يمتون له بصلة. من جانبه اكد الدكتور محمد عامر مارديني رئيس جامعة دمشق أن استشهاد العلامة البوطي خسارة كبيرة للعالم الاسلامي حيث خسرت سورية والامة العربية والاسلامية رمزا من رموز التنوير والتجديد الفكري. بدوره رأى الدكتور بديع السيد اللحام عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق إلى أن دفن العلامة البوطي على يمين الناصر صلاح الدين ويسار زاوية الامام الغزالي في الجامع الاموي له دلالاته وكأن التاريخ يقول ان علينا أن نتعرف حال الامة ونعمل للنهوض بها حتى ننتصر وهذا ما كان يفعله العلامة البوطي. واكد الدكتور محمد توفيق البوطي نجل العلامة الشهيد أن والده كان يعمل على لم شمل الامة وتوحيد كلمتها وكان لفكره الدور الاكبر في بيان الوجه الحقيقي للاسلام السمح وفي عودة الكثيرين من ابناء الامة الذين أضلهم بعض أعداء الامة والدين من شيوخ الفتنة إلى جادة الصواب. وتضرع الدكتور البوطي إلى الله أن يكون استشهاد والده للجم الفتنة في سورية وان تكون كل قطرة من دمه لعنة على المجرمين وضياء ونبراسا نسترشد بها في بناء الوطن والامة. حيث أكد الباحث في الشؤون الإسلامية الشيخ محمد علي درويش أن إصرارهم على اغتيال العلامة البوطي إنما أرادوا من خلاله اغتيال الخطاب الوطني الجامع التوحيدي وصوت الحق والاعتدال بظنهم أنهم قادرون على إسكات صوت الحق المدوي في نفوس السوريين الأحرار. وأضاف الشيخ درويش أن حادثة اغتيال العلامة البوطي أراد من خلالها أعداء الأمة قطع الطريق على القوى الوطنية التي ترغب بالحوار بالإضافة إلى وقوف الشيخ الراحل في وجه فتاوى القتل والتكفير من شيوخ الناتو وعلى رأسهم القرضاوي. كما أشار الشيخ درويش إلى أن كل ما يحدث في سورية هو تنفيذ مشروع " كيسنجر " الذي بدأ بعد حرب تشرين التحريرية من خلال خلق صراع طائفي ومذهبي لتفتيت المنطقة ( حرب المئة عام بين المسلمين) مؤكداً أن مشروع (الثعلب) لن يمر كما لن نسمح بتدمير سوريا وإحراقها من الداخل وهذا يتطلب رص الصفوف وتنامي الوعي وعدم اللعب على الوتر الطائفي أو المذهبي لنجد في الحقيقة أن سورية هي الطائفة والمذهب وهي الدين وعندها يمكن أن نواجه المشروع القاتل لسورية. بدوره الشيخ مصطفى محمد سليمان أكد أن من اغتال العلامة البوطي يتاجر الآن بدمه الطاهر كما يقوم بإلقاء التهم هنا وهناك وأورد الشيخ سليمان بعض الحجج الدامغة على قيامهم بفعلتهم الإرهابية، وإن كان هذا يعلمه الجميع، منها التحريض والإفتاء بقتل العلامة البوطي مما يسمى شيخ الفتنة (القرضاوي) كما لم يبرئ المدعو (العرعور) نفسه من هذه التهمة بالإضافة إلى ما قاله خطيب مكة: ( ومكة من هؤلاء الكفرة براء) " لماذا أنتم تتحرجون من قتله .. الرجل كان صاحب بدعة وينبغي أن نفرح بقتله.. " وهناك مقطع فيديو على اليوتيوب تم عرضه على الإنترنت بعد حادثة الاغتيال مباشرة علماً انه مسجل منذ أكثر من خمسة وأربعين يوماً ويظهر هذا المقطع محيط جامع الإيمان والإجراءات الأمنية المشددة هناك... إلى أن الكذب أصبح دينهم وديدنهم فبئساً لهم أعداء الله والإنسانية. من جهته الدكتور يوسف عيسى موجه الاختصاص للتربية الإسلامية في تربية طرطوس قال لقد اغتالوه لأنه يمثل نهج الوسطية والاعتدال الذي امتاز به الشيخ البوطي وكرسه طيلة حياته كما جاء به الدين الإسلامي الصحيح وقد عرضت عليه مفاتن الدنيا بأسرها ولكنه قال: أنا إن قبلت بهذا أكون قد تركت أولادي ولا أحد يرعاهم، لأنه الأب الروحي لكل مواطن سوري. وقال الدكتور عيسى إن الشيخ البوطي هو ممن انتهت حياتهم بأسمى ما يتمناه المرء لأن الشهادة هي قمة القمم وذمة الذمم وانتقال من حياة فانية إلى حياة الخلود والبقاء فقضى حياته بالإصلاح والتقوى وختم حياته بالشهادة، ونحن قوم نكرم شهداءنا لأنهم عظماؤنا الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة لنا البقاء وبتضحياتهم صنعوا الانتصارات. وذكر الدكتور عيسى ما قاله الشهيد العلامة البوطي خلال آخر زيارة له إلى محافظة طرطوس مع الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف في محاضرة ألقاها حيث قال: " هم يريدون (إسقاط النظام) لا والله لا يريدون (إسقاط النظام) بل يريدون إسقاط الإسلام. وقال أيضاً .. اتهمت بأني شيخ السلطة وأنا لست مضطراً أن أجامل أو أصانع وأنا الآن فوق الأرض وعما قريب أكون تحتها ولكن والله لو كان محمد بن عبد الله بين ظهرانيهم وقال كلمة الحق لاتهموه وقالوا عنه إنه نبي السلطة " . وختم الدكتور عيسى بأن استشهاد البوطي لن يزيدنا إلا عزماً وإصراراً على العيش سوية كما أحب وكما نذر نفسه وسنبقى أوفياء لنهجه وعلى اعتداله وعلى طريقة فهمه للإسلام بصورته النقية السمحة المشرقة. حضر الندوة السادة نواب عمادة الكلية ورجال الدين وعدد من الفعاليات الشبابية والطلابية، وقدم المشاركون مداخلاتهم التي ركزت على سجايا شهيد الإسلام وعلى دقة المرحلة التي تشهد آخر فصول التآمر على الوطن وضرورة التلاحم والتكاتف للخروج من الأزمة والنهوض من جديد بوطن متجدد تسود فيه المحبة والتسامح. *** تحت عنوان «شهيد الاعتدال وتداعيات الاغتيال».. ندوة حوارية في كلية الآداب الثانية بطرطوس طرطوس – علي يحيى صقور: بدعوة من الملتقى التطوعي للرأي والرقابة الشعبية أقيمت ندوة حوارية بعنوان « شهيد الاعتدال وتداعيات الاغتيال « في كلية الآداب الثانية بطرطوس سلطت الضوء على رمزية الشهيد العلامة البوطي بما يمثله من الإسلام الحقيقي المعتدل في وجه « التأسلم الوهابي « في بلاد الخليج وأعوانه من التكفيريين الإرهابيين حيث كان فكره أقوى من رصاصهم وأمعن من سيوفهم فأرادوا إسكات صوته ولكنهم لن يستطيعوا إطفاء مسحة الإيمان من قلوب السوريين وتعاليم الدين السمح الذي أفنى عمره شيخنا الراحل في إرسائه ونشره بين أحبائه . |
|