|
موسكو- براغ عبر تحويل دول الجوار إلى مسرح للمتطرفين القتلة وإرسالهم إلى سورية ليوغلوا في إراقة دماء السوريين أكثر وأكثر،إن دل على شيء فهو إنما يدل على أن أميركا ومن ينضوي تحت عباءتها المدججة بجماجم ودماء وأشلاء ضحاياها هي الإرهاب بأم عينه،كما أنه ينذر في الوقت نفسه من مخطط أمريكي شيطاني خطير لا يقتصر على سورية فحسب وإنما يتعداها ليبلغ دول آسيا الصغرى التي كانت في إطار الاتحاد السوفييتي سابقا وصولاُ فيما بعد إلى روسيا. المثير للسخرية والاشمئزاز..أن الذين يتباكون على حقوق السوريين ويذرفون دموع التماسيح ويعقدون الاجتماعات ويعتلون المنابر المسيسة هم أنفسهم الذين يعطون الأمر لمرتزقتهم بقتل الشعب السوري والتشنيع به،متناسين أو متعامين أن سورية ليست وحدها والملايين في العالم يؤيدون نضالها ضد مخططات الإمبريالية والرجعية. نعم..الملايين في العالم يدعمون سورية ويؤكدون حقها في مكافحة الإرهاب على أراضيها والقضاء على العصابات التكفيرية التي جندها آل سعود وآل ثاني وفوضها العم سام لتقتل وتخطف وتمثل وتحرق وتدمر. مسلحون وقتلة من 28 دولة ضمن المجموعات الإرهابية في سورية وعلى سبيل الذكر لا الحصر وتعبيراً عن التضامن مع سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها.. جامعة العلاقات الدولية الروسية في موسكو أقامت ندوة تحت عنوان العقدة السورية في ما يسمى الربيع العربي. إنستسيا ايفإنوفا الطالبة الجامعية الروسية التي استهلت الندوة ارتأت أن ما يجري في سورية ليس حرباً بين أبناء الوطن الواحد وإنما حرب ضد الخير والحرية والشباب وكل ما هو عزيز وهذا يعني إن هذه الحرب تخصنا نحن أيضاً. أما مارى لويزا راموس اورساغاستي سفيرة بوليفيا لدى روسيا فقد جددت دعم بلادها الكامل لسورية لافتة إلى إن بوليفيا ترفض الحرب غير المعلنة ضدها مؤكدة إن ما يجري هو تدخل سافر من جانب القوى الامبريالية في الشوءون السورية . واستطردت إن موقف حكومتها يقوم على أن لكل بلد الحق في الدفاع عن سيادته على أرضه وحل مشاكله وتحديد مستقبله مؤكدة إن سورية ليست وحدها وأن الملايين في العالم يؤيدون نضالها ضد المخططات الامبريالية والرجعية. السفير العراقي السابق في موسكو الدكتور عباس خلف بدوره أعرب عن القلق الشديد إزاء ما تتعرض له سورية والذي يشكل جزءا من السياسة الخارجية الأمريكية الرامية إلى التخلص من الأنظمة التي لا ترضيها منبها إلى إن الولايات المتحدة وضعت إيران على نار هادئة وإذا نجح مخططها في سورية ستتجه نحوها وهكذا حتى تصل إلى دول آسيا الصغرى التي كانت في إطار الاتحاد السوفييتي سابقا ,لتمد يدها فيما بعد إلى روسيا مذكرا بأن الولايات المتحدة استخدمت الشعارات ذات الصبغة الإنسانية في محاربة الاتحاد السوفييتي واليوم تستخدم الإسلام في محاربة سورية. وأيضاً فاليرى إنيسيموف رئيس منظمة المحاربين المتقاعدين الروس في سورية قال :إن العالم يفهم اليوم كلمة الديمقراطية التي تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها الإرهاب بأم عينه داعيا ما يسمى قوى المعارضة إلى وقف العنف في سورية وشدد على إنه كلما كان السلام سريعا كأن أفضل لأنه سيتم الحفاظ على أرواح أكثر. وفي الإطار ذاته عرض الكسندر ايونوف رئيس منظمة مناهضة العولمة الروسية انطباعاته ومشاهداته مما خلفه العدوان على سورية مشيرا إلى إنه وصل من دمشق لتوه مضيفاً أنه حتى المدارس الابتدائية لم تنج من إرهاب المسلحين.. لقد شاهدنا كيف حطم المسلحون أبواب المدارس ومقاعد الدراسة في داريا لافتاً إلى إن هؤلاء كتبوا على جدران المدارس الشعارات الموجهة ضد روسيا باللغة الروسية ما يدل على وجود المقاتلين الشيشان بين هذه المجموعات المسلحة. المحلل السياسي والكاتب الصحفي الروسي نيكولاي سولوغوبوفسكي أكد أيضاً وجود مسلحين من 28 دولة ضمن المجموعات الإرهابية في سورية وقال إنه يصل إلى سورية يوميا العديد من هؤلاء الإرهابيين مذكرا المشاركين بالندوة بمقال نشره الصحفي الروسي والمعلق السياسي المشهور ميخائيل ليونتيف قال فيه إن الجيش العربي السوري يحارب أعداء روسيا. هذه الحقيقة شاركته فيها فيرونيكا كراشينينيكوفا مديرة معهد الدراسات الإستراتيجية عضو المجلس الاجتماعي الروسي والخبيرة في الشؤون الأمريكية التي أقرت إن الولايات المتحدة تشن حربا غير معلنة ضد سورية التي تشكل اليوم الخطوط الأمامية للمواجهات مع الأمريكيين ومن يدور في فلكهم مؤكدة إن الولايات المتحدة تدعم لمرة أخرى المنظمات الإرهابية في رغبة منها باستخدامهم ضد القيادة في سورية التي لا ترضى عنها حكومة واشنطن مؤكدة إن واشنطن تشن بواقع الأمر حربا ضد الشعب السوري مشيرة إلى إن الولايات المتحدة تدعو من جهة إلى حل للازمة ولكنها بطريقة أخرى تعارض إرادة الشعب السوري بوقوفها في صف المسلحين والإرهابيين بهدف إسقاط النظام الذي يتبنى سياسة مستقلة. الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى روسيا أدلى بدلوه أيضاً في هذه القضية موضحاً أن تدخل الجامعة العربية في الشأن السوري كان تدخلاً هداماً دل على الدور المنوط ببعض الدول العربية في الموءامرة على سورية،وشدد في الوقت ذاته على أن سورية مصممة على الحوار السياسي مضيفاً إن الوطن يدعو الجميع إلى الحفاظ على سيادته واستقلاله. محللة تشيكية:تركيا حولت أراضيها إلى مسرح للمتطرفين وفي المنحى ذاته قالت المحللة السياسية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا إن الحكومة التركية أقدمت بموافقة غربية على تحويل أراضيها إلى مسرح للمتطرفين ومن يوصفوا بالجهاديين وذلك لأن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يحلم بإحياء الإمبراطورية العثمانية لذا يريد من دعمه للجهاديين التحكم بهم تجاه أوروبا مضيفة أن مصالح بريطانيا وفرنسا غير واضحة كثيرا في سورية إلا إذا تم استبعاد موضوع الرغبة بالحرب وإبعاد الأنظار عن المشاكل الداخلية في البلدين. وفي السياق نفسه لفتت إلى إن الإحصائيات التي تنشرها أوساط الأمم المتحدة حول إعداد الضحايا في سورية يعود إما لسعي الأمم المتحدة لإضفاء نوع من الدراماتيكية على الوضع لإجبار ما يسمى بالمجتمع الدوي على التحرك من أجل إنهاء الحرب بالطرق الدبلوماسية أو إن هذه الأرقام تطلق لاستخدامها كذريعة للتدخل الإنساني. |
|