|
مرايا اجتماعية وهكذا تم اعتماد يوم 21 آذار يوم عيد الأم ،الا ان الاحتفال بعيد الام بدأ منذ زمن اليونانيين ، ومن ثم في ولاية فرجينيا عام 1908 حيث احتفلت به سيدة تدعى آنا جارفز وبعدها بدأ الناس يقلدونها . وأصبح عيد الأم عيداً رسمياً في أغلب دول العالم نعطل فيه وتقدم الهدايا للأمهات ويصبح كل الابناء مرضيين لأمهاتهم في هذا اليوم والكل يتذكر الام وتضحياتها وقيمتها في المجتمع ودورها في بناء الاجيال ،وتفرح الام بيومها اذا ما كرمت من قبل ابنائها والمجتمع لكن السؤال ماذا بعد او قبل هذا اليوم ؟. والحقيقة ان الابناء لايتساوون في تعاملهم الايجابي مع امهاتهم فهناك من نسي ان له أماً وربما وصل الى درجة ان يضعها في مأوى للعجزة لاسيما بعد ان يتزوج ،فيرى عبئها ثقيلا عليه وكأنها لم تربه وتسهر عليه وتسهم بكثير من نواحي حياته المادية والمعنوية ، وفي الوقت ذاته يوجد أبناء مخلصون قادرون على عمل كل ما بوسعهم في سبيل ان يردوا شيئا من فضل أمهم فهي سبب وجودهم . عيد للأب أما فيما يتعلق بالآباء لم يخصص لهم بعد يوم للاحتفال بهم هذا على الاقل في المجتمعات الشرقية ولو نظرنا الى دورهم المهم في رعاية الابناء و تأمين حياتهم لفكرنا في يوم نسميه عيد الأب لاسيما في أيامنا هذه فالأب أصبح أكثر قربا من أبنائه ، ولم يعد كما الزمن الماضي رب المنزل القاسي الذي يعطي الأوامر لأفراد المنزل وهم عليهم تنفيذها أو ذاك الشخص الذي يخفي مشاعره تجاه أبنائه ، فهو اليوم يشارك الام في كثير من نواحي تربية الابناء وتنشئتهم خاصة ان كثيراً من الامهات اصبحن عاملات ما يجعل مهمة الامومة ناقصة مالم تلحق بدور الأب . ومن هنا كما للأم يوم تفرح فيه بتكريم أبنائها لها يستحق الاب يوما للاحتفال بوجوده كشريك فاعل ومؤثر في حياة الأسرة ، وهناك أبناء لم ينسوا دور آبائهم في حياتهم وعملوا على اشراكهم في عيد الام من خلال تهنئتهم وشكرهم وتقديم الهدايا لهم في هذا اليوم جنبا الى جنب مع أمهاتهم . |
|