تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غمة أم قمة..؟!

عين المجتمع
الخميس 28-3-2013
وصال سلوم

في مغارة الجامعة العربية اكتملت اللمة وكرسي حسني البورظان وغوار الطوشي المحشي شيكات وعملات صار تحت مؤخرة اللاعب الأدهى فيما يسمى اتلاف.

عاد الكرسي لمعاذ بعد استخارة مبيتة على نية «يابتصيب يا بتخيب» وهيك كرسي يا أستاذ أنت أكيد كسبان فالروح بترخص لأصغر شيك وإلا فالمتاجرة بقناع الولاء ليصير المذكور بطلاً قومياً «جوا» البلاد وصوره على كل بروفايلات الشباب والبنات أحرار التشات.‏

في كلا الحالتين استخارته جعلته الرابح الأكبر في «آرب آيدل» النفاق.‏

والـ نرجو والـ نتوسل إليكم كانت في خطاب معاذ شبه لازمة بين فقرات الخطاب ولا ننسى الثقة التي كان بها يتحدث لسان معاذ: انشروا باتريوتكم على شمال البلاد رحمة وحماية بالشعب السوري ومن بقي منه أحياء ونصرة لعباد رحلوا وافترشوا الخيام.‏

ولوقع الخبر على «الأذناب» الاتلاف ومرتزقته كان حالة هبل وبدل الألعاب النارية كان الاحتفال قذائف عشوائية في سماء الشام مرة في أمرية الطيران ومرة في دار الأوبرا والأمويين والبختيار ومحيط وكالة سانا ومرة دار المعلمين وركن الدين وغمض عيونك واضرب صار لطلاب الحرية مقعد من كرتون وعلى قد الصغار تفصل فضفاضة الأدوار وعلى أوناو على دوي وما أرخصك ياوطني بعيون حكومة الائتلاف الذين صار لصوتهم نقيق في المحافل مرهون بإشارة من دولار وابتسامة رضى من حمد القطري بياع الغاز.‏

واليوم، مسرحية شارلي الأتاسي وشبلن الخطيب وهيتو ومن ظن نفسه عادل إمام ليلعب خارج طاولته دور الزعيم.‏

كوميديا برسم رماديي الموقف والنص نص ليقفوا في صف الوطن ضد الشخصنات والمزايدات وأصفر الشعارات.‏

أن تكون «معارضاً» حق مشروع لك ولي وللنحن، أن ترفض الفساد والأخطاء والمحسوبيات والموت أهلاً وسهلاً بشعارات مللنا من سماعها وصار واجباً عليك لتكون «معارضاً» أن تتبرأ أولاً من كل الاتهامات السابقة وألا تشارك فيها لامن بعيد ولا من قريب وأن تبتعد ياسيدي المعارض عن المحاباة!!‏

لكي تكون «معارضاً» قدم حلولك أولاً وكن بين قذائفنا وطريق موتنا لاخارج الوطن تسكن «الاوتيلات» عش، 24 ساعة من يوميات مواطن سوري عادي يتابع أخبار عائلته البعيدين مسافة محافظات، على شريط اخباري أسفل شاشة التلفاز.‏

اليوم حرر قريبه المخطوف، وقبل أيام استشهد صديقه وأحد أبناء العموم!!‏

وبعدها عارضوا كما يحلو لكم، بالطول الكامل أو بالعرض لكن لاتنسوا قبل أن تضعوا النقطة آخر السطر، أن تتركوا لأولادكم مساحة هوية في وطن يليق بهم، يليق بسورية الفيحاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية