|
الصفحة الاولى
أو بشكل أدق أي تنظيم جديد ستخترعه هوليوود بعد قرارها طي صفحة داعش؟ وماذا ستفرخ آلة إرهابها من مشاهد مروعة لم تعهدها البشرية من قبل؟. ربما الإجابة عن هذا السؤال المهم لا تحتاج إلى كثير عناء لفك شيفرتها ورموزها، فمن السهل على المتتبع لسياسات منظومة العدوان ضد سورية منذ بدء الأزمة وحتى اليوم، وخصوصاً السلوك الأميركي العدواني يدرك جيداً أن الانتقال لفنتازيا جديدة من أسهل الطرق وأيسرها لدى حكام البيت الأبيض ودهاليز الخارجية والاستخبارات الأميركية. ولا تحتاج القضية برمتها إلا لكذبة يطلقها ترامب عبر تغريدة جديدة له على تويتر، وما على ماكينة التضليل الغربية إلا ترويجها وتسويقها وتجميلها تحت عناوين حماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب المزعوم. ولا يهمهم بعد ذلك إن كانت وقاحتهم قد وصلت إلى حد التخمة في الإفصاح عن أجنداتهم الحقيقية، كما فعلها ترامب نفسه عندما زعم أنه قرر سحب قواته الغازية، ثم أتبع ذلك القرار الكاذب بقرار احتلال منابع النفط السورية بذرائع لا تنطلي حتى على اللصوص وقطاع الطرق في القرون الوسطى. لكن رغم كل جرائمهم وخداعهم وتضليلهم ورغم مزاعمهم في حرق ورقة داعش واستثمارها في الانتخابات الأميركية أو حتى الاستمرار في آلاعيبها، ورغم استمرار العدوان التركي على الأراضي السورية بحجة محاربة قسد وحماية الأمن التركي المزعوم، فإن الجيش العربي السوري ماض في مهمته الوطنية في الانتشار على طول الحدود وتحرير الأرض من الغزو والاحتلال والإرهاب وسط مظاهر ترحيب من قبل أهلنا في مدن وقرى الجزيرة والشمال. وستذهب منطقة السراب المسماة منطقة آمنة مزعومة أدراج الرياح رغم أن منظومة العدوان بقيادة أميركا وتابعها نظام أردوغان فصلت تفاصيلها على مدى سنوات على هوى مقاسات أنقرة وواشنطن الاستعمارية، وأنفقت لها الملايين لترسيخها على الأرض. أما سلسلة جرائمهم التي ارتكبوها بحق السوريين وتدميرهم للمدن والقرى بذريعة محاربة الإرهاب فلن تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يحاسبون عليها حتى وإن استكانت لهم المحاكم الدولية بسبب السطوة الأميركية التي فرضتها واشنطن منذ سنوات وحنى يومنا الراهن. |
|