|
حديث الناس تعزيزاً لدور وأهمية النظافة وانطلاقها من الفرد ذاته لتعكس في النهاية صورة أشمل لمفهوم النظافة ودوره في الوصول لوعي صحي وبيئي أفضل. وبدا لافتاً دور المدارس بكوادرها الإدارية والتعليمية في المساهمة وإيلاء حملة نظافتي تحميني الجدية في العمل من خلال ما نفذ ويتم تنفيذه من أنشطة متنوعة تبرز قيمة النظافة كضرورة مطلوبة وأهمية الحفاظ على نظافة المدرسة التي هي البيت الثاني للتلميذ حيث دور المدرسة المهم في تعزيز وغرس مختلف المبادئ والقيم الإيجابية في نفويس الطلبة. وليست نظافة المدرسة وحدها الهدف، بل الوصول لتعميم مبدأ النظافة الشخصية للتلميذ، إذ يتعزز دور المدرسة في ترسيخ هذا الجانب والتوعية حوله من جميع الجوانب ولا سيما نظافة اللباس والشعر والحذاء والأظافر وغيرها وصولاً للتوعية في الحفاظ على الأثاث المدرسي ونظافة الغذاء وسلامته والتوعية حول أضرار الغذاء غير الصحي والأطعمة المكشوفة والملونات حفاظاً على الصحة العامة. ومع ما يمكن أن تحققه هذه الحملة لاحقاً من نتائج وآثار إيجابية في تعزيز وزيادة الوعي الصحي والبيئي لدى التلاميذ في المدارس ونقل هذا الوعي للأسرة والمجتمع عموماً، إضافة لتعزيز دور العمل التشاركي والتطوعي في المجتمع والذي تتأكد أهميته تباعاً في مختلف مجالات العمل ما سيعزز دور المدرسة ليس في الجانب التربوي والتعليمي بل في تعزيز روح العمل الجماعي والتنافسي وتجنب السلوكيات الخاطئة للحفاظ على بيئة نظيفة ومستدامة. وفي ضوء دور هكذا حملات ومبادرات في غرس ممارسات إيجابية وقيم سامية لدى جيل تعلق عليه الأهمية الكبيرة في عملية البناء يبدو مهماً جداً ألا تكون هذه الحملات مرهونة بفترة زمنية معينة بل أن تكون مستمرة وخاصة أنها تنفذ بأشكال وفنون عدة تحدث حالة من التجاوب والتفاعل بين التلاميذ ما يساعد في نجاحها أكثر. إضافة لضرورة تفعيل دور مديريات الصحة المدرسية والتي بدت غائبة خلال الفترة الماضية والعمل مع جميع الجهات لتعزيز جميع الأدوار في هكذا مبادرات نحو التكامل أكثر ولا سيما المدرسة لتضاف لأدوارها التعليمية أدوار مجتمعية تعزز انتماء الطالب لوطنه وإبراز الوجه الحضاري للوطن. |
|