|
إضاءات ولأن المشروع الأميركي في سورية سقط؛ بصمود الشعب، وبسالة الجيش، وحكمة القيادة، كان لا بد من تحريك قوى خارجية وداخلية، لتشتيت القوات العسكرية على الأرض السورية، والحفاظ على معظم الفصائل الإرهابية فيها أطول وقت ممكن. ولأن سورية تنتصر، وتعمل سياسياً وعسكرياً لإنهاء الحرب على أرضها، كان لا بد من دفع أردوغان لشن هجماته على الجيش السوري، وغزو حدودها وانتهاك جغرافيتها، بحجة حماية تركيا من عدوها الأوحد (الأكراد) حسب زعم أردوغان. التخطيط البريطاني صاحب الفكر الاستعماري الأول ما زال يعول على الأميركي بعدم سحب كامل قواته من على الأرض السورية، بل وتواجده على آبار النفط بحجة حمايتها، حُجَةً للبقاء رغم عِلْمِ العالم بأن النفط السوري ليس بالكميات المغرية التي تجعل أميركا تحتاجه، لكن نظرية المرابي ترامب أنه يريد حصته من نفط كان يغذي داعش وعملياته، لذا سيأتي بشركة لعقد صفقته. لصالح من يُقْتَلْ البغدادي ويُسْرَقْ النفط السوري، إنها بروباغندا إعلامية ترويجية لأجل انتخاب ترامب لفترة رئاسية ثانية، يقدم فيها للشعب الأميركي مهارته في استلاب النفط لصالح الخزينة الأميركية، حتى لو لم يكن غزيراً كالنفط السوري. ويعلن ببيانه أنه يُضْعِفْ من قوة جيشه في الشرق الأوسط، ويغرد أن لا مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربي، فلا يعنيه كم يموت في تلك المنطقة المهم ألا يصاب جندي أميركي بأذى. يتندر بقتل البغدادي، ويبدي أسفه لمقتل كلب قال إنه كان جيداً كلام يستهوي الأميركيين. ثم يعلن أن لا قيمة للأخلاق والقيم، ويثني على الفوضى، الفوضى تستهلك منتج معامله من السلاح وموارد للخزينة، ما ينعكس على رفاهية حياة المواطن الأميركي، مقتل الكثير من العرب والمسلمين بزعمه مهم لأخذ أموالهم واحتلال أراضيهم ومصادرة ثرواتهم، رجل (البزنس) يقدم برنامجاً انتخابياً بامتياز. يناقض ذاته في بيانه بإعلان تنسيقه مع الروس والأتراك، ثم يقول إنه لم يطلع الروس على أي معلومات لكنه نسَّق لفتح المجال الجوي. شخصية مضطربة، لكنه يعرف كيف يضع ما يشاء في عقول الأميركيين ليحصد أصوات ناخبيه مجدداً. لمن يحلم بالدعم الأميركي من أي جهة كانت، ألم تستفيقوا بعد من اللوثة الأميركية.. ألم تستبينوا بعد أن أسهل ما لديها؛ التخلص من عملائها، تخلت عن الأكراد ولا بد تتخلص قريباً من الأعراب وقد تتخلص لاحقاً من أردوغان.. كل ما يفعله الأميركي خاصة ترامب؛ الذي مزق كل السُتُرِ التي كانت تواري بعض عورات أهداف أميركا، هو لصالحه شخصياً ثم لأميركا، وقبلهما لمصلحة الصهيونية العالمية أينما وجدت، خاصة كيانه في فلسطين المحتلة، فهل من معتبر؟؟؟؟... |
|