|
مجتمع المعرض تقيمه سنويا مؤسسة دار الارشاد للنشر بالتعاون مع فرع حمص لطلائع البعث ومديرية الثقافة بالاضافة إلى تعاون جمعية الاصالة الثقافية ومركز الطفل المبدع وروضة براعم المستقبل وللوقوف على هذا النشاط كان لجريدة الثورة جولة في رحاب المعرض الذي ضم أكثر من ألفين وخمسمائة كتاب. وقفة مع الأطفال الطفلة علياء كبرت من الصف السابع قالت: لقد لفت نظري الكتب المتعددة المختلفة الأحجام والموضوعات كما أنني أحببت الألعاب الجميلة وخاصة تلك اللعبة التي تشبه القلعة حيث دخلت إليها واستمتعت باللعب فيها وأعجبتني المسابقات الثقافية المنوعة التي تمنح الفائزين جوائز قيمة. الطفل نصر الأحمد في الصف السابع عبر عن اعجابه بالمعروضات وخاصة الكتب التي تتعلق بعالم الحيوان سواء أكانت قصصا أو رسومات أو موسوعات علمية وقد لفت انتباهه الأغاني الجميلة التي ترافق فعاليات المعرض. الطفلة رند الدروبي في الصف الثاني الابتدائي قالت بعد أن دارت أرجاء المعرض أنا أحب أن أحضر دائما معارض الكتب لما فيها من قصص وألعاب وأضواء وأحب أن أشتري كتبا تعرض ألعاب السير وحكايات الحيوانات الأليفة والكتب التي تعلم لعب الشطرنج. آراء الأهالي المهندسة رنا الجندي أم لثلاثة أطفال مهتمة بشراء الكتب لأن برأيها القراءة تشجع الطفل على المثابرة في دروسه وتعلمه أشياء كثيرة ومهمة وتجعله قادرا على بناء عقله بصورة صحيحة وهنا يأتي دور الأم في البيت والمعلمة في المدرسة حيث يوجه الطفل في اختيار الكتب التي تناسب وعيه وعمره وإدراكه وبالتالي لابد من مراقبة ماذا يقرأ وكيف يقرأ. السيدة قمر حسون وجدت أن المعرض مناسب للأطفال بكافة أعمارهم وقد اختارت الكتب التي تناسب أطفالها وهي كتب تعليمية تقدم للأطفال دون عمر السادسة تعلمهم كيفية القراءة والكتابة بأسلوب تربوي يناسب أعمارهم وهذا ما يجعل المعرض ظاهرة ثقافية معنية بالطفولة وآدابها الراقية. احك لي قصة ضمن فعاليات المعرض فعالية قصصية بعنوان (احك لي قصة). قامت مدِّرسة اللغة العربية رشا العطار بإلقاء قصة تحض على التواضع ومراعاة مشاعر الأخرين وبعد أن انتهت أجرت حوارا ماتعا مع الأطفال حول القصة ومضمونها سألناها عن السبب الذي دفعها لقراءة القصة باللغة العامية فقالت: السبب يكمن في أننا في مكان عام وأنا أحكي القصة أمام مستويات مختلفة من أعمار الأطفال وحتى أضمن وصول هدف القصة لجميع الأطفال لذلك قرأتها باللغة العامية. ولكن ألا يمكن تبسيط اللغة بحيث يفهمها الجميع؟ نعم يمكن ذلك. هل مثل هذه القراءات تفرز نتائج جيدة؟ نعم عندما يقدم المشروع بصورة صحيحة ومتكاملة وهذا ما يفسح المجال أمام الأطفال لأن يتعلموا آداب الانصات وثقافة الاستمتاع كما يعزز لديهم القدرة على إثارة الحوار ومناقشة ما يعزى إليهم. الطفل ثابت الشبلي من الصف السابع أعجبته القصة التي روتها المدرسة وهي بعنوان: سارة وعيد الميلاد، قال: لو قرئت باللغة الفصحى لاستمتعت بها أكثر. الطفلة ديانا شدود وهي من الصف الخامس قالت: أعجبني جدا مشاركة الأطفال في الحوار حول القصة فشعرت بحميمية الجلسة وكأنني بين أصدقائي في المدرسة. التنوع.. إيجابي الأديب الباحث عبد اللطيف البريجاوي قال: يتميز المعرض هذا العام بتنوع فعالياته الثقافية والترفيهية وتعاون الجمعيات الأهلية والثقافية ومثل هذا التنوع يرفع من قيمة المعرض وينهض بها حتى يصل أوج نجاحه ولابد من تضامن الجهود جميعها وأن يحظى المعرض باهتمام أكبر من قبل مديرية الثقافة التي من المفروض أن تقتني بعض معروضاته من الكتب التي تناسب جميع الأعمار كما أشار الباحث إلى أهمية إقامة المعرض في حديقة دار الثقافة ما أدى إلى إحياء تلك المنطقة المنسية من خلال أجوائه الملفتة للنظر. الشاعر محمد عبد الغني الأتاسي قال: المعرض ظاهرة ثقافية طفلية تنهض به دار نشر خاصة تتحمل العبء المادي الأكبر من أجل أن تقدم للأطفال مجموعة مهمة من الكتب المنوعة والقصص الطفلية المختلفة التي يكتبها أدباء على درجة كبيرة من الأهمية وهذا يتطلب من كافة الفعاليات الثقافية الرسمية والخاصة أن تدعم دار الارشاد في مشروعها التربوي الثقافي الذي يهدف إلى أن يكون الكتاب في متناول الجميع. ظاهرة رائعة لقد أفادنا مدير تسويق المعرض السيد رامز غنام بأنه لاحظ إقبال الناس على الكتب يشكل ظاهرة رائعة وجيدة مقارنة بالسنوات الماضية والسبب يعود إلى التنوع في الكتب ووفرة العناوين وتعددها إضافة إلى ما يرافق المعرض من فعاليات ترفيهية ومسابقات ثقافية ولقاءات مباشرة مع الأدباء المعنيين بأدب الأطفال، كما أنه من الملاحظ أن الأطفال هم الذين ينتقون الكتب دون تدخل الأهل وهذا يؤكد نجاح المعرض وإقبال الناس عليه وحرصهم على اقتناء ما يناسب أطفالهم لاسيما أن أسعار الكتب مدروسة بحيث لاتشكل عبئا على المواطن مهما قل دخله. وهكذا تتضافر الجهود من أجل أن يقدم للطفل معرض خاص مميز بأحلى صيغة وأجمل صورة، والتأكيد على أهمية الكتاب ودوره في تنشئة الأطفال وتعزيز القراءة في بلد يقوده راعي الفكر والثقافة والطفولة السيد الرئيس بشار الأسد. |
|