|
مراسلون وتعتبر الغابات من أهم الموارد الطبيعية والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها نظراً لدورها الكبير من الناحية البيئية والاقتصادية والاجتماعية والجمالية. وهذا مايستدعي حشد كافة إمكانيات المحافظة للمساهمة والمشاركة في عمليات الإخماد، وقد اتخذت الوزارة بالتعاون مع مديريات الزراعة والمؤسسات الأخرى إجراءات لمواجهة خطر الحرائق وأضرارها، وعن هذه الاجراءات التي اعتمدت في خطة حرائق هذا العام، وواقع الحرائق واستراتيجية العمل يقول المهندس حسان بدور مدير الزراعة في اللاذقية: تساهم الأنواع النباتية التي تتكون منها غابات اللاذقية - والتي تشكل الصنوبريات القسم الأكبر منها- بسرعة انتشار الحريق حيث تعتبر الصنوبريات من أكثر الأنواع الحراجية قابلية للاشتعال وذلك بسبب تدني الحرارة التي تتطلبها للاشتعال إضافة لاحتوائها على تراكيز عالية من المواد الراتنجية وبعض الزيوت إضافة إلى تطاير المخاريط إلى مسافات بعيدة في أثناء الحريق ما يؤدي إلى انتشار النيران في أماكن أخرى وهذا على عكس الأنواع عريضة الأوراق. أضاف:تشكل الحرائق الناتجة عن الإنسان أكثر من 95٪ أما الباقي فقد تكون لأسباب يمكن اعتبارها طبيعية (جفاف ، صواعق...) ومن أهم أسباب الحرائق الحراجية التمرين الزراعي، الإهمال، الكهرباء، مقصود، آليات حادث، صواعق، سياح، تفحيم، خط القطار. وقد بلغ مجموع الحرائق العام الماضي 100 حريق بالإضافة إلى الحرائق الحراجية والزراعية التي حدثت في المحافظة والتي بلغ عددها العام الماضي 278 حريقاً. وعن الخطة التي وضعت لحماية الغابات أضاف المهندس بدور: إن الخطة تعتمد الأسس التالية أولاً: فيما يتعلق بأعمال الوقاية فقد تم تقسيم الشعب الحراجية الست الموزعة على مناطق المحافظة إلى قطاعات حسب الطبيعة الطبوغرافية والغطاء النباتي والمساحة، كما تم توزيع الإمكانيات المتوفرة لدى مديرية الزراعة من آليات وقوى بشرية على هذه القطاعات وفق الأهمية من حيث نوع الغطاء النباتي والكثافة الحراجية والمساحة، وقد بلغ عدد القطاعات 20 قطاعاً قسمت إلى مقاسم بلغ عددها 94 مقسماً . كما تم وضع خطة شق الطرق الحراجية لهذا العام وهي 33 كم ليصبح إجمالي الطرق الحراجية في المحافظة 2467 كم. ووضع خطة ترميم الطرق الحراجية وخطوط النار وهي 1000 كم، بالإضافة إلى أنه تم تنظيف جوانب الطرقات العامة وتحت شبكات التوتر من الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال بطول 93 كم كماتم وضع نظام مناوبات وحراسة على مدار الساعة من خلال تعبئة بعض الكوادر الفنية في مديرية الزراعة والبالغ عددهم 120 مهندساً بالإضافة إلى العاملين في الحراج وسائقي الآليات الثقيلة وتم توزيع الآليات الهندسية في مواقع الغابات ووضع نقاط حراسة في المناطق المحجوبة التي لاتغطيها أبراج المراقبة وتجهيز مناهل ونقاط المياه بشكل كامل لاستخدامها عند الحاجة وتمت إقامة ندوات ولقاءات مع الأخوة الفلاحين في مناطق الغابات بهدف التوعية وتوزيع بروشورات على طلاب المدارس في القرى الحراجية ومازالت الندوات قائمة ضمن برنامج محدد. |
|