|
|
عمان وفر كل ذلك لعمان المترامية على جبال سبعة والاردن ان تكون احد المقاصد السياحية المهمة على الخارطة الاقليمية والعالمية وسعى القائمون على القطاع منذ عشر سنوات الى الاسواق الاوروبية في ترويج المنتج السياحي المحلي ونجحوا الى حد كبير ، وجاء ذلك بعد إحداث هيئة تنشيط السياحة عام 1998 حسبما اوضح نايف الفايز مديرها العام وبين مدير الاسواق العربية ماهر قريوتي «للثورة» ان الهيئة قررت خلال الايام القادمة اطلاق حملة ترويجية في سورية. وفي جولة صحفية اعدت لها السفارة الاردنية بدمشق بالتنسيق مع وزارة الاعلام وباشراف الهيئة الاسبوع الماضي بدا واضحا ان الاردن يمضي مسرعا في ترميم وتأهيل المواقع السياحية التاريخية والدينية والصحية والبيئية عبر توفير البنية الخدمية المطلوبة وتأمين نحو 700 دليل يجيدون لغات المقاصد السياحية المختلفة واستقطاب الاستثمارات لإقامة المجمعات والمنتجعات السياحية وللتصنيفات كافة. *** البتراء.. إحدى العجائب السبع
نحتت مدينة البتراء من الصخر الوردي قبل الف عام وكانت حصنا للعرب الانباط واشتهرت ببنائها المهيب والبديع وانشأت منظومة لتوفير المياه العذبة حيث ما زالت اثار السدود والقنوات والاحواض باقية وتم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع. وتأتي جاذبية البتراء المتربعة جنوب الاردن من موقعها المذهل في اعماق ممر ضيق فتسير في الشق الذي يضيق كثيرا في عدة مواقع ويصل ارتفاع الجرف الى 100م وتمر بنقوش وغرف مقطوعة في الصخر ومنحوتات في ثنيات الحجر الرملي. وينتظرك في نهاية رحلة على الاقدام تستغرق ما بين ساعتين واربع ساعات الدير .. اكبر الاثار الباقية وهو محفور بالصخر على مساحة 45*50م وشكل لفترة من التاريخ مقصدا للكهنة والحجيج والمصلين الذين كانوا يحتشدون في الساحة المقابلة للمعبد واستعمل بعد القرن الرابع ديرا للبيزنطيين. *** جرش ويقابل البتراء في الشمال مدينة جرش التي يعود عمرها الى 6500 عاما مضى ونعمت بعصرها الذهبي تحت حكم الرومان فتجد فيها الهندسة الرومانية واليونانية من شوارع واعمدة واسواق وساحات ومعابد على قمم التلال ومسارح وحمامات ونوافير واسوار تقودك الى البوابات الخارجية واحتفظت جرش بمزيج من الطابع الغربي والشرقي وتجثم ام قيس على الهضبة المطلة على وادي الاردن وتضم بين ثناياها ساحة مذهلة محاطة بالاعمدة. *** البحر الميت يختزن وادي الاردن العديد من المواقع السياحية فشواطئ البحر الميت تعد مقصدا للاستشفاء والاستجمام وهي الاخفض في العالم فيصل الى 400م دون سطح البحر . تختزن مياه البحر الميت تركيبة غنية من الاملاح والمعادن وتوفر موردا هاما للصناعة المعدنية والدوائية والزراعة وبقيت شواطئه مقصدا للملوك والاباطرة والتجار والانبياء. *** مغطس السيد المسيح
يمتاز وادي الاردن باحتضانه لمكان معمودية السيد المسيح الذي اكتشف في عام 1996 في بيتاني حيث قام القديس يوحنا المعمدان بتعميد السيد المسيح ويخلد تل الخراز او ما يعرف بتل مار الياس في الذاكرة قصة النبي الياس الذي انتقل الى الفردوس من اراضيها . *** محمية ضانا يستقطب وادي الاردن هواة البيئة ففيه تستقر محمية ضانا الطبيعية التي تمتد على مساحة 308 كم2 وتتألف من سلسلة وديان وجبال حيث روعة جبل رمانة وغموض اثار وادي فنان وسحر قرية ضانا وعظمة الصخور البيضاء والحمراء وتحتضن ضانا 600 نوع من النباتات و 27 فصيلة من الثديات و 190 نوعا من الطيور . اما محمية الشومرية التي هي اصغر مساحة فتضم أندر الحيوانات في الشرق الاوسط وصورت في لوحات الفسيفساء البيزنطية في حين تتميز محمية الموجب بأنها الاخفض اذ يبلغ انخفاضها 410م تحت سطح البحر وتقع بنهاية وادي الموجب شرقي البحر الميت. *** وادي رم وكما كانت البداية مع البتراء جنوب الاردن فالوقفة قبل الاخيرة مع وادي رم في الجنوب اعظم واروع بقعة في الصحراء ويشكل المتاهة المتكونة من الالسنة الصخرية التي تنتصب على ارتفاع 1750م فتستقطب متسلقي الجبال ومحبي رياضة المشي وقيادة المناطيد. يستمتع قاصد وادي رم بهدوء الطبيعة وتعيدك مجموعة من المخيمات وبيوت الشعر الى حياة البداوة معتمدة كل ما هو صديق للبيئة في المأكولات وبخدمات أكثر من راقية. وكانت منطقة وادي رم بمثابة جسر يمر من خلاله الإنسان القديم في هجرته ورحلاته ما بين افريقيا وآسيا منذ قرابة 1،8 مليون سنة، وتوحي المواقع الاثرية العديدة التي يعود تاريخها الى فترات لاحقة بأن المنطقة كانت مأهولة بكثافة سكانية عالية خلال فترات معينة. *** العقبة
تشكل العقبة منفذ الاردن البحري الوحيد واعتمدها مجلس وزراء السياحة العرب عاصمة السياحة العربية لعام 2011 وتتميز بسهولة التنقل وتتمتع بمزيج غني من التاريخ والحضارة. وتخطو العقبة خطوات متسارعة لتصبح مركزا مزدهرا في مجال السياحة فالفيزا فيها مجانية ولا رسوم على البضائع الداخلة والخارجة وقدمت تسهيلات كبيرة للاستثمار السياحي الذي يشكل 50٪ في حين النشاط الخدمي 30٪ والنشاط الصناعي 20٪ وتعمل سلطة العقبة على نقل الميناء الحالي الى الحدود مع السعودية لتستفيد من الموقع القديم لاستقبال السياح وتضم المنشآت الفندقية حاليا 3500غرفة وستبلغ 8000 غرفة عام 2015. |
|
