|
وكالات- سانا- الثورة ومع استمرار السبات السياسي في المشهد اللبناني على مسار التأليف الحكومي دعت اوساط المعارضة الوطنية الى الترفع عن التوتير الاعلامي والسياسي واخراج التشكيلة الحكومية من السجالات والتجاذبات خدمة لمصلحة الوفاق مؤكدة في الوقت ذاته ان اسرائيل تحاول اسقاط سلاح المقاومة بكل الاساليب وهي بالمرصاد لقطع الطريق على اي دور اسرائيلي يعمل للتأثير على السياسة اللبنانية. فقد اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ضرورة الترفع عن التوتير الاعلامي والسياسي والعمل لمصلحة الوفاق وتهيئة المناخات المناسبة لحكومة الوحدة الوطنية. وأشار قاسم لأولوية الاهتمام بالالتفاف الكبير حول المقاومة لمواجهة التحديات وابقاء لبنان في الموقع الحصين في اطار قوة شعبه وجيشه ومقاومته. في هذه الاثناء طالب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال فوزي صلوخ في حديث له امس الكيان الاسرائيلي بتنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 425 والقرار 1701 والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر ووقف الخروقات الاسرائيلية البرية والجوية والبحرية. وفي سياق متصل قال النائب اللبناني علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة ان المحاولات الاسرائيلية للتأثير في مسار التطورات والاحداث على الساحة اللبنانية محاولات خائبة والطريق مقطوعة امام اي دور اسرائيلي للتأثير على السياسة الداخلية في لبنان واعاقة تشكيل الحكومة. الى ذلك دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله جميع الفرقاء اللبنانيين إلى العودة للحوار الهادئ والعقلاني واخراج التشكيلة الحكومية من السجال السياسي والاعلامي ومن التجاذبات للتوصل إلى التفاهم السياسي الذي يؤمن الشراكة الحقيقية لكل اللبنانيين. واضاف خلال احتفال تأبيني في بلدة راميا انه لابد من اتخاذ خطوات جريئة وفعالة والقيام بمبادرات من قبل الجهات التي تشكل الحكومة من اجل تقديم اقتراحات عملية تؤدي إلى حلحلة العقد التي تعوق تشكيل حكومة الوحدة. وفي الاطار ذاته دعا الدكتور فايز شكر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان إلى الاسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية محذرا من ضياع الفرصة في ظل استمرار التهديدات الاسرائيلية للبلاد. وقال شكر في حديث لقناة المنار ان جميع الاطراف اتفقت على صيغة الحكومة واطارها السياسي وعلينا الاسراع في تشكيلها مضيفا ان لبنان يتعرض إلى اسوأ موجة من المخاطر والتهديدات الاسرائيلية وان المصلحة الوطنية اللبنانية تتطلب الاسراع في انجاز تشكيل الحكومة وتجاوز كل المعوقات التي تحول دون ذلك. وقال شكر ان لبنان لا يحكم ولا يبنى الا عبر الوفاق والشراكة الوطنية الحقيقية وانه لابد من اشراك كل الاطراف في الحكومة. وعلى صعيد مواز أشار الوزير اللبناني جبران باسيل في حديث لصحيفة السفير أن العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح قدم تنازلين مسبقين من أجل تسهيل مهمة الرئيس المكلف وهما التنازل عن مطلب النسبية والقبول بصيغة 15-10-5 والثاني التنازل عن مطلب الحصول على ستة وزراء لتكتله والقبول بخمسة. واعتبر باسيل أن المطلوب من الرئيس المكلف ملاقاة عون وتقديم تنازلات مماثلة والتعاطي بجدية أكبر في الملف الحكومي. وفي السياق نفسه دعا نجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان الأسبق السياسيين في لبنان الى أن يدركوا حجم الأخطار التي تحدق بوطنهم في ظل التهديدات الاسرائيلية المتواصلة مؤكداً ضرورة الحفاظ على ميثاق العيش المشترك. وقال ميقاتي بعد لقائه أمس سليم الحص رئيس وزراء لبنان الأسبق أنه في هذا الوقت العصيب نحن في أشد الحاجة إلى تشكيل حكومة تعالج الملفات الكثيرة الشائكة. من جانبه قال الوزير السابق وديع الخازن ان المقاومة الوطنية اللبنانية موجودة في التمثيل الشعبي النيابي ويحق لها ان تمثل في الحكومة معتبرا حديث الاسرائيليين حول تشكيل الحكومة تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية. وقال الخازن في تصريح له امس ان اسرائيل تقوم بحملة عالية الوتيرة ضد المقاومة التي وقفت لها بالمرصاد في حرب تموز عام 2006 مشيرا إلى ان اسرائيل تحاول بكل الاساليب اسقاط سلاح المقاومة. |
|