تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ذوو الشهيد النقيب غسان زينة: كان مثالاً يحتذى في الأخلاق والتواضع

شهداء
الأربعاء 27-6-2012
هو الوطن الذي يمثل الوجود والهوية والانتماء... هو الحي بمنازله وشوارعه وأزقته وأهله ومرابع الطفولة والذكريات...هو المدرسة والجامعة... هو الأرض التي نسكن فوقها ونأكل من خيراتها.... هو الكروم والحقول... ينابيع الماء وأشجار الزيتون والحمضيات... أشجار الكرمة والتين واللوز والفستق الحلبي وسهول القمح... هو الوطن الذي نبنيه ونعمره بكل تفاصيله ليكون قوياً... لنغادر الحياة ونحن مطمئنون على مستقبل أبنائنا وأحفادنا.

هو الوطن الذي يعمل أعداؤنا على تفتيته وتدميره... ونموت دفاعاً عنه ولا نسمح لهم بتحقيق أهدافهم الخبيثة.‏

ولكن غير المفهوم أن يقوم بذلك نيابة عن الأعداء بعض أبنائنا، فيقنصون إخوانهم ويختطفونهم ويفخخون السيارات ويفجرون العبوات الناسفة لقتل السوريين...إنهم بذلك أسوأ من أعدائنا في الخارج ويجب مواجهتهم بكل حزم... وكلنا أمل أن يعودوا إلى جادة الصواب ليعودوا إلى حضن الوطن من جديد... فالوطن كالأم التي تتسامح مع أبنائها.‏

هذا مختصر حديث طويل لوالد الشهيد النقيب غسان محمد زينة وهو مربٍ ومدرس متقاعد من مواليد قرية بشنين بمحافظة حماة عام 1945 الذي قضى ولده الشهيد النقيب غسان المولود عام 1974 بكمين غادر نصبته مجموعة إرهابية مسلحة له ولعدد من زملائه أثناء توجهه إلى عمله في محافظة حماة بتاريخ يوم الأحد 27/5/2012.‏

أما والدة الشهيد فتتحدث عن ولدها بالقول: كان مثالاً يحتذى بالأخلاق والأدب والتواضع ليس له مشكلات مع أحد يحب الجميع... ويحبه كل الناس وكان مميزاً في عمله بشهاده رؤسائه ومرؤوسيه في العمل.‏

الله يرحمه ويرحم جميع شهداء سورية.‏

وتضيف: الوطن غالٍ... الوطن هو الأرض والعرض والكرامة... وتقديم الشهداء واجب لحمايته... سورية منتصرة بإذن الله.‏

شقيقه أيمن قال: أضيف إلى كلام والدي ووالدتي أنني مستعد للدخول في صفوف جيشنا الأبي للدفاع عن سورية وكذلك جميع أصدقائي الذين أعرفهم لديهم نفس الاستعداد.‏

يذكر أن الشهيد النقيب غسان محمد زينة متزوج وله ولدان( محمد سنتان ونور ثلاث سنوات)، وله ثلاثة أخوة.‏

***‏

بشنين تتميز بتربتها الخصبة وأشجار التفاح المميزة تبعد عن حماة 40 كم‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية