تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معرض نوافذ وشبابيك

ثقافة
الأربعاء 27-6-2012
في معرض نوافذ وشبابيك الذي اقامه نادي التصوير الضوئي بالمركز الثقافي بأبو رمانة مجموعة لوحات صورها فنانون بطريقة فنية تدخل فيها الذائقة والإحساس لتأدية غرض جمالي له معنى وقيمة تاريخية.

وعن المعرض قالت الفنانة والباحثة يسرى عمر عجم ان الأوابد الآثرية والآثار المصورة هي شاهد على العمارة السورية القديمة وان بعض اللوحات توحي بثبات العمارة من عصور غابرة إلى الآن وبالتمايز الموجود في اللوحات تتضح لنا الرؤية في قوة التقاط الصور لتؤدي تكوينا شكليا يتوافق مع المضمون تجعل المتلقي المثقف يدرك الدمج الموجود بين التصوير والتشكيل الذي يمتلكه الفنان خلال التقاط الصورة. وفي حديث لسانا قال‏

الفنان ناصر عبيد شاركت باربع لوحات بالأبيض والأسود وهذه الصور هي عبارة عن نوافذ وابواب من دمشق القديمة ترتبط بكلمات وأغاني فيروز حيث تقوم هذه التجربة على اسقاط أغاني فيروز على اللوحات وذلك لتقديم حالة جديدة تتلاءم مع الذائقة الشعبية التي طالما اعتدنا ان نقدم لها الجديد وما هذا العمل الا دلالة على ان الشام مدينة العراقة والتاريخ وهي ام الدنيا.‏

وبدوره قال الفنان حسن الاشقر لقد قدمت لوحة اسمها طاحونة العفص في باب السلام واسمها الآن طاحونة ميسلون وهي تعمل على الماء وتحتها فرع لنهر بردى فهي تمثل مرحلة تاريخية قديمة وكانت مصدرا من مصادر الطاقة المتجددة والمجانية ونظرا لأهمية هذا المعلم الذي يدل على عراقة الشام واهلها قمت تبصويرها كوثيقة تاريخية تحرض اهلنا على استمرار التفكير بما يقدم لهم الفائدة.‏

وتحدث علي القاسم عن مشاركته وهي صورة عن جانب من سور دمشق القديم الواقع شمال قلعة دمشق القديمة في باب توما ويعبر البناء عن عبقرية أهل الشام ومدى فهمهم بالهندسة المعمارية لان البيت بني من الخشب وعلى الماء ويمتلك تقنيات عالية في القياسات والتأسيس وطريقة البناء ومكانه وهذه الصورة تعتبر شاهدا حقيقيا يجسد هذه الجمالية على مرور الزمن.‏

وشاركت ذكاء كحال بصورة نافذة قديمة كبيرة فيها عدة نوافذ صغيرة وكل واحدة تختلف بمعناها عن الاخرى.‏

وشارك بعض الفنانين المنغوليين وهم من نادي اعضاء الكاميرا لذوي الاعاقات الذهنية وهم هلا سميري ولينا الرفاعي وفادي سليمان وعلاء الزيبق وكانت مشاركاتهم لأبواب دمشقية قديمة حولها الورود والياسمين وورود الزينة من خلال رؤية جمالية بريئة.‏

وأوضحت الفنانة التشكيلية شيرين يوسف ان هناك لوحات مصورة بالابيض والاسود موجودة في المعرض يشعر المتلقي انها مرسومة بالفن التجريدي كما انها تمتلك احساسا يظهر ان لها علاقة وثيقة بصاحبها وبالمتلقي ايضا.‏

وقال الفنان المصور عصام نوري يمكن للمصور الفنان ان يجعل من الكاميرا كائنا حساسا لانها تمتلك عينا كعينيه الا ان هذه العين فيزيائية تعمل على تصوير الجمال الذي يبحث عنه الفنان المصور بجهوده ومشاعره ليتعاون مع الكاميرا في ايجاد كائن تضاف إليه أحاسيس اخرى مضيفا ان لوحته قوس النصر صورها مرتين الأولى بالأبيض والأسود عام 1960 والثانية بالالوان عام 2012 وهذا القوس في سوق مدحت باشا يعبر عن النصر الذي حققته الشام.‏

وأشار الفنان عادل مهنا إلى ان معرض أبواب وشبابيك هو خلاصة جهود مجموعة من المصورين في سورية لديهم قدرة على التعبير بالضوء والعدسات وايصال الفكرة وهي ترفل بالمشاعر المعبرة عن موقف الفنان مشيرا إلى ان اللوحة التي لا تمتلك موقفا يصبح صاحبها بلا موقف مع المراعاة الكبيرة لذائقة المشاهد الذي يعتبر الطرف الاهم في التعامل مع اللوحة المصورة . وتختم سانا تقريرها باللقاء مع‏

رئيس مجلس إدارة نادي التصوير الضوئي خلدون الخن الذي قال موضحا ان نادي التصوير الضوئي في سورية يقيم معارض دورية وأنشطة تشجيعية توثيقية أما بالنسبة لمعرض أبواب ونوافذ والذي تم التقاط صوره في دمشق القديمة هو تعبير عن محبة الانسان للحرية والكرامة والنور والبوح بما هو في داخله كما يعبر عن الآفاق المستقبلية والحياة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية