تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور.. العقود الخلّبية

رياضة
الأربعاء 27-6-2012
هشام اللحام

تعاني رياضتنا عموماً ضيق ذات اليد ، والميزانية المخصصة من الحكومة لا تكفي للنهوض بالألعاب و تطويرها ، وخاصة مع تطبيق الاحتراف في العديد من الألعاب ،

ولولا إعانات تقدمها الاتحادات الدولية وعقود تسويق ورعاية المنتخبات لكانت هذه الألعاب في حال يرثى لها أكثر مما هي عليه الآن .‏

رغم هذا الواقع الصعب تشكو رياضتنا من أخطاء وتجاوزات غريبة ، وهذا ما بين المكتب التنفيذي واتحادات الألعاب ، ومن ذلك إبرام عقود تدريبية مع مدربين أجانب لا يقدمون ولا يؤخرون ، وكذلك الحال مع مدربين محليين يفتقدون المؤهلات المطلوبة . ومن يتابع ويتأمل سيجد أن مصالح خاصة جداً و علاقات شخصية وراء هذه العقود التي تؤثر حتماً في خزينة الاتحاد الرياضي واتحادات الألعاب ، وحتى لا يبقى الكلام عاماً نسوق مثالاً على ذلك ، وهو عقد اتحاد السباحة مع مدربة أوكرانية لتدريب منتخب الزعانف ، علماً أنه ليس لدينا منتخب للزعانف ، وليس هناك مسابقات لهذه الرياضة منذ زمن ؟!. فهل لمن سعى و أقنع بهذا العقد وهذه المدربة للعبة شبه ميتة مبرر ؟،وهل وافق المكتب التنفيذي على هذا العقد عن قناعة أم أن تبادل الأدوار والمصالح كان وراء ذلك ؟.‏

هذا العقد واحد من كثير ، وهذا العمل واحد من أعمال كثيرة القاسم المشترك فيها هو بيع مصلحة الرياضة السورية مقابل مصالح البعض في مواقع مختلفة ، ممن يعبثون ويتاجرون برياضتنا ، وفوق ذلك ينظّرون ؟!.‏

ترى أليس من الواجب الحفاظ على المال العام ، والحرص على إنفاقه في الأمور والطرق المفيدة والمهمة ؟!.‏

mhishamlaham@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية