|
دمشق وذلك في مبنى وزارة الداخلية حيث أصبحت ظاهرة المخدرات مشكلة دولية تتكاتف الهيئات الدولية والاقليمية لايجاد الحلول الجذرية لاستئصالها وتنفق الأموال الطائلة للحد من انتشارها وتجند الكفاءات العلمية والطبية والاجتماعية والامنية لمواجهة ماينتج عنها من آثار مدمرة للفرد والمجتمع.
وأكد اللواء محمد ابراهيم الشعار وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات أن سورية وباعتراف المجتمع الدولي وهيئاته المتخصصة ليست أكثر من بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي وهي لاتزال في مقدمة الدول النظيفة من المخدرات ولاتعاني مشكلة حقيقية من افرازاتها السلبية اذ بلغ عدد السوريين الذين يعانون من هذه الآفة 4611 شخصاً أي بنسبة لاتتجاوز ثلاثة متعاطين بين كل عشرة آلاف مواطن وهي أدنى نسبة تعاط في العالم. وأضاف اللواء الشعار أن وزارة الداخلية تولي اهتماماً بالغاً بادارة مكافحة المخدرات وتوفر لها كافة المتطلبات والامكانات لذلك وتشير الاحصائيات الموثقة لعام 2011 الى مصادرة 1266 كغ حشيش مخدر و92 كغ هيروئين و23 مليون حبة كبتاغون مخدرة كما تم تنفيذ 11 عملية تسليم مراقب بالتنسيق مع دول أخرى أدت الى ضبط كميات من المواد المخدرة والقاء القبض على حاملي هذه المواد والمتاجرة بها. وأشار اللواء الشعار الى أن الوعي من اخطار المخدرات اجتماعياً وثقافياً وروحياً وصحياً واقتصادياً شكل حصانة للمرء تقيه كافة اشكال الجنوح والانحراف والجريمة. من جهتها الدكتورة رجوى جبيلي معاونة وزير الصحة بينت أن الوزارة قامت من خلال المرصد الوطني لرعاية الشباب بمعالجة الادمان والاعتماد بأنواعه مجاناً وبسرية مطلقة مضيفة أن الاعتماد يشمل المواد الافيونية ومشتقاتها والكوكايين والكحوليات والمواد الدوائية. بدوره الياس شحود رئيس اتحاد شبيبة الثورة قال نؤكد من خلال هذا الاحتفال اهتمامناً وتعاوننا مع كافة الجهات والمؤسسات والمنظمات لتحصين شباب سورية من آفة تعتبر بحق من أشد الظواهر خطورة على المجتمعات. الاختصاصية الاجتماعية اليسار فندي من المرصد الوطني لرعاية الشباب قالت: يتم تنسيق الجهود في المجتمع للوصول الى منظور واحد هو الوقاية وبناء الشخصية الواعية والبعيدة عن ملوثات الحياة. رافق الاحتفال فعاليات ثقافية تمثلت بفلم قصير لاتحاد شبيبة الثورة يبين اعترافات بعض الشبان بتعاطيهم للمخدرات وتعاون المجتمع لانقاذهم من هذه الآفة اضافة الى معرض تشكيلي يعبر بلوحاته عن مخاطر المخدرات وكيفية التعاطي معها. |
|