|
طهران وقال صالحي خلال استقباله عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في الخارج ماهر الطاهر في طهران ان ايران تنظر إلى التطورات الراهنة في سورية من منظار المكانة المهمة لهذا البلد في دعم المقاومة وتعتبر طريق الحل للقضايا الراهنة فيه بانه يجب ان يكون سوريا من دون اي تدخل اجنبي وعن طريق تنفيذ مسيرة الاصلاحات الجارية وتحقيق المطالب المشروعة والسلمية لشعب هذا البلد والتي من شأنها ان تؤدي إلى الحفاظ على مكانة سورية في جبهة المقاومة. واكد صالحي على المواقف الاستراتيجية والمبدئية لايران في دعم القضية الفلسطينية مشيرا إلى ضرورة اليقظة من جانب جميع دول وشعوب المنطقة ازاء مؤامرات القوى الغربية والصهاينة الرامية لتحريف المسار الحقيقي للمواجهة بين الجبهة الاسلامية العربية وبين العدو الاسرائيلي من خلال اثارة الخلافات. من جانبه اشار الطاهر إلى اهمية وحساسية دور ومكانة سورية في جبهة المقاومة محذرا من مؤامرات الاعداء الرامية لاستغلال الظروف الراهنة لضرب المقاومة. وأكد الطاهر دعم الشعب الفلسطيني لحل قضايا سورية عن طريق الحوار الوطني بين الحكومة ومختلف الفئات السياسية من دون اي تدخلات اجنبية وفي مسار الحفاظ على مكانة ودور سورية في دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية. في السياق ذاته اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست ان ايران تعمل كل ما من شأنه لحل الازمة في سورية ومنع الفتنة والحرب فيها. وقال مهمان برست خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في طهران ان بعض البلدان تتدخل بشكل سلبي في سورية وتقوم بتسليح المجموعات الارهابية التي ترتكب الاعمال الفظيعة والمجازر كما انها تنسق خطواتها مع اعداء سورية من البلدان الغربية. وفيما يتعلق باسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة عسكرية تركية شدد مهمان برست على أن انتهاك الاجواء السيادية لاي بلد يتعارض مع المواثيق الدولية ويجب متابعته عبر المحافل الدولية موضحا انه ينبغي الاستعانة بالدول المؤثرة في المنطقة لكي لا نسمح بزعزعة الامن والاستقرار والوقوف بوجه أي خطوة تحريضية في هذا المجال. وأضاف انه ينبغي معالجة هذه المسألة من خلال الحوار والابتعاد عن اي اجراء يثير القلق ويزعزع الامن والاستقرار في المنطقة مشيرا إلى ان بلاده ومن خلال علاقتها الجيدة بين البلدين ستستخدم كل الامكانات المتاحة لنزع فتيل هذه الازمة داعيا إلى ضبط النفس والتعامل بحكمة وحذر حيالها. |
|