تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أخبــــــار وأحـــــــوال

ثقافة
الاربعاء19-8-2009م
ديب علي حسن

اغراني حجم الكتاب وشكله الإخراجي الجديد ناهيك عن عنوانه : مفكرون، معاصرون كتاب يقع بحدود الألف صفحة صدر في مصر..

فاو ضت بائع البسطة الجديد على السعر وبعد مساومة لم تدم طويلا كان الحل الوسط بحدود الـ 225 ل.س.. قلت في نفسي السعر جيد والعنوان هام لكن كعادتي اتصفح أي كتاب قبل الوصول إلى المنزل .. قدم المعد أكثر من 70 اسما عربيا وعالميا وكان لافتا أنه لم يضع اسم أي مفكر أو أديب عربي من خارج مصر.. ترى أليس في مساحة هذا الوطن العربي الكبير مفكرون غير إخوتنا المصريين مع محبتنا واحترامنا لهم جميعا..؟!‏

أين الصحفيون..؟!‏

مع أني على قناعة تامة أنه ما من مسؤول ثقافي في أي مؤسسة ثقافية يريد الصحافة إلا واجهة لبروظته ولذا يعهد الكثيرون ممن يقيمون نشاطات على عدم اخبارنا بأي نشاط إلا قبل الموعد المحدد بساعة أو نصف ساعة وأحيانا يغيرون المواعيد ويلفونها دون أي اعتذار.. وحين لايجدون حضورا يبدأ اللغو: أين الصحفيون.. أين الاعلاميون.. وطبعا عيونهم تبحث عن إعلاميات.. أليس الجمال دافعا للإبداع؟‏

عبق عروبي..‏

زهور عون امرأة عربية من الجزائر تجاوزت الستين من عمرها ،تزوجت سوريا مقيما في باريس وعاشت هناك.. وعلى الرغم من أنها لا تتقن العربية جيدا لكنها وفي سهرة عائلية كانت وضاءة صريحة بحبها لسورية وللعروبة، عبرت عن تمسكها بكل ما هو عربي حين حاول أحد الجالسين هنا أن يسخر من عاداتنا وتقاليدنا.. بصوت كاد يصل الشارع خاطبته قائلة: قبل أن آتي إلى سورية قالت لي صديقتي الفرنسية أنت تذهبين إلى سورية إلى أصدقائك هل انت واثقة انهم سيرحبون بك.. فأجبتها والكلام لزهور: سأذهب إليهم وإن لم أجدهم فسأقرع أي باب دار وسأجد من يرحب بي وينزلني ضيفة معززة مكرمة أنا ذاهبة إلى سورية وليس إلى أي مكان آخر.. زهور سفيرة حقيقية حيث هي يطيب لي ان أسأل: ماذا يفعل الذين يذهبون بعيدا إلى هناك ليجعروا ضد أوطانهم هل تعلمهم امرأة تتمسك بعروبتها وتدافع عنها حتى الموت..؟.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية