|
سانا - وكالات - الثورة وتقدمت الدول العربية بمبادرات عديدة لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل وتستعد الجامعة العربية للاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد في شهر ايلول حول القدرات النووية الاسرئيلية. وقد أكد أحمد بن حلي نائب الامين العام لجامعة الدول العربية أهمية القرار العربي الذي سيطرح على الوكالة الذرية وقال في مؤتمر صحفي أمس ان الجامعة العربية تجري اتصالات مع الاطراف الدولية سواء بالاتحاد الاوروبي او بعض الدول الاسيوية ومنها الهند وبعض الدول الافريقية لتوفير الدعم اللازم لهذا القرار معربا عن أمله بأن تكون هناك تعبئة شاملة لدعم هذا القرار لتوضيح خطورة تفرد اسرائيل بامتلاك اسلحة نووية في المنطقة وضرورة جعل هذه المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. وأشار بن حلي الى ان هناك مؤشرات سواء من الادارة الامريكية الجديدة او من روسيا الاتحادية بضرورة التعامل مع هذا الملف من خلال خلق مناطق خالية من اسلحة الدمار ومن ضمنها المنطقة العربية. موضحاً ان الجامعة العربية تعاملت مع هذا الموضوع منذ عقود دون ان يكون هناك تجاوب من المجتمع الدولي مضيفا ان الاستفادة من الطاقة النووية في الاغراض السلمية هو حق اساسي للدول النامية ولا ينبغي ان يتم ربط هذا الحق بأي شروط موضحا ان الموقف العربي ضد التسابق النووي او الاسلحة النووية. على صعيد متصل قال مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية أمس ان بلاده مستعدة لمواصلة الحوار مع الغرب بشأن ملفها النووي دون شروط مسبقة. وأضاف سلطانية في مقابلة تلفزيونية أن موقف طهران الراسخ بخصوص اي محادثات حول ملفها النووي يعتمد على الاحترام المتبادل. وكرر أن انشطة بلاده النووية سلمية وتخضع لرقابة من خبراء وكاميرات خفية تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي السياق اضاف سلطانيه في بيان تلاه خلال الاجتماع الجاري لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ، ان بلاده ترحب بالحوار والمحادثات البناءة والعادلة التي تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل ودون شروط من اجل التفاوض حول التحديات العالمية والاقليمية وقضية الاسلحة النووية التي تشكل تهديدا فوريا للسلام والامن العالمي . واوصى سلطانية الجهات التي اعلنت عن تغييرات في سياساتها الخارجية بان تحول اقوالهم الى افعال تتسم بالصدق وان تتبنى توجهات حضارية تقوم على الحوار بدلا من تكرار التصرفات غير الحضارية والمثيرة وغير الكفوءة وان تكف عن التهديد وتغتنم هذه الفرصة التي لامثيل لها لمعالجة اخطائها السابقة. ولفت سلطانيه الى ان معظم البلدان الاعضاء في الوكالة تريد ان ترى التغييرات التي اعلن عنها تتجسد في المواقف والتصرفات لبلدان محددة ازاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي يتم معالجة الصفعات التي وجهت لمكانة الوكالة واستقلالها في الماضي. كما اكد سلطانية ان ايران بصدد امتلاك التقنية النووية للاستخدامات السلمية وانه لا مكان للاستفادة غير السلمية من الموضوع النووي في استراتيجية ايران. واضاف ان بلاده ابدت و لازالت تبدي تعاونا جادا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و ان مفتشي الوكالة لم يواجهوا اي مشكلة مع ايران حين قيامهم بعمليات التفتيش من منشاتها النووية. |
|