|
|
أضواء وتضاربت الروايات بشأن طريق تحرير الصيادين ال34 الذين قيل انهم اشتبكوا مع خاطفيهم وقتلوا بعضهم وأسروا آخرين . ونقلت صحيفة «الشروق» المصرية عن أحد الصيادين أن خلافا نشب بين القراصنة بسبب قبول عدد منهم العرض الذى تقدم به حسن خليل، صاحب مركب الصيد المختطف «ممتاز واحد»، بتخفيض الفدية إلى 400 ألف دولار بعد أن كانت 800 ألف دولار، فى الوقت الذى رفضه آخرون منهم. وبحسب هذه الرواية فان خليل استغل هذا الخلاف لتدبير عملية إطلاق سراح الصيادين المصريين وانه تظاهر بدفع 200 ألف دولار من إجمالى المبلغ المتفق عليه للفدية، لصرف انتباه القراصنة عن عملية التحرير المباغت لطاقم الصيادين، التى كان يعد لتنفيذها بالتعاون مع مجموعة من المسلحين اليمنيين الذين اتفقوا بدورهم مع عدد من الصوماليين، المعادين للقراصنة، لتنفيذ الهجوم على مركب الصيد المختطف وتحرير ركابه . واتفقت هذه الرواية مع إحدى الروايات التى أدلى بها أهالى عزبة البرج في مدينة دمياط حيث أشاروا إلى أن خليل أجرى اتصالا هاتفيا بأسرته قبيل العملية أخبرهم خلاله بأنه توجه إلى السفينة بصحبة عدد من الرجال المسلحين التابعين لإدارة خفر السواحل اليمنية، ثم حدث خلاف حاد بين مجموعتي القراصنة المسيطرتين على السفينتين، تطور إلى تبادل لإطلاق النار، فاستغل المسلحون والصيادون المصريون الفرصة وفروا بالسفينتين بعد مناوشات وتبادل لإطلاق النار مع القراصنة، وما إن دخلت السفينتان إلى المياه الإقليمية اليمنية حتى أحاطت بهما طائرتان مروحيتان حامتا على مدى منخفض من السفينتين لحمايتهما. وجاءت الرواية الثالثة على لسان أهالى عزبة البرج ايضا، ومفادها أن مالكي السفينتين توصلا إلى اتفاق مع القراصنة عبر وسطاء يمنيين لدفع مبلغ 400 ألف دولار، وأنه تم دفع 150 ألف دولار منها فى إطار عملية الخداع للقراصنة، وتم الاتفاق مع مجموعة أخرى من القراصنة الصوماليين المنافسين لمختطفي السفينتين المصريتين على عملية تحرير الصيادين. وبناء على الخطة، رافق القراصنة الجدد حسن خليل إلى المركب المختطف وباغتوا منافسيهم الخاطفين، وحرروا المصريين إلى داخل المياه الإقليمية اليمنية. ويدلل الأهالي على صحة هذه الرواية بعدم عودة حسن خليل مباشرة إلى مصر عقب تحرير السفينتين، وأنه ما زال فى مياه البحر الأحمر لتسوية مستحقات المجموعات المسلحة التى استعان بها. من جهته، قال بكرى أبوالحسن، شيخ الصيادين في مدينة السويس المصرية إن طاقم الصيادين المصريين نجح فى أسر 8 من خاطفيهم الصوماليين، وليس 4 فقط حسبما تردد من معلومات، وأنهم يصطحبوهم معهم على متن مركبي الصيد «ممتاز واحد» و«أحمد سمارة» فى طريق عودتهم لميناء الأتكة بالسويس. وقد تعهد القراصنة الصوماليون بالانتقام لمقتل رفاقهم . وتحدث أحد معاوني القراصنة في مكالمة هاتفية عن سبع جثث مختطفة عثر عليها تسبح في مياه المحيط الهندي، وتعهد بالانتقام ممن قتلهم . |
|
