|
أضواء وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية وقوع خسائر فادحة بين صفوف اتباع الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي مشيرة الى ان القوات المسلحة تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من تحقيق أهدافها وكبدت عناصر التمرد خسائر فادحة وسيطرت على كثير من المناطق والجبال التي كانوا يتمركزون فيها بعد اعتقال العديد منهم ، والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر الخاصة بهم . وقالت مصادر حكومية يمنية ان الجيش يواصل تطهير ما وصفها بجيوب حوثية في مناطق محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية في الشمال الغربي من البلاد. ويتركزالجهد العسكري حاليا على محاولات القوات الحكومية فتح طريق صعدة الذي يوصل المدينة بباقي المناطق، حيث يفاقم استمرار إغلاق الطريق من الأوضاع المعيشية لسكان المدينة والنازحين الذي فروا من مناطق القتال. وذكرت تقارير اعلامية أن الاتصالات لا تزال مقطوعة في مدينة صعدة وبالتالي فإن المعلومات الواردة بشأن سير العمليات القتالية والوضع العام في المدينة شحيحة جدا ومتضاربة في الوقت نفسه. وكانت وكالة «يو بي آي» للأنباء نقلت عن مصدر يمني مطلع قوله إن الجيش أحكم حصاره على مدينة حرف سفيان القريبة من محافظة صعدة حيث تدور المعارك بين قواته والمتمردين الحوثيين، كاشفا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وأضاف المصدر أن الجيش مشط جيوبا كان يتحصن فيها الحوثيون لمنع وصول الإمدادات العسكرية إلى مواقع المواجهات في صعدة، وأن الطيران الحربي شارك في المعارك مستهدفا عددا من المواقع التي يتمركز بها الحوثيون في مديرية آل عمار والمهاذر ومطرة ونقعة التي يعتقد أنها معقل القائد الميداني عبد الملك الحوثي. من جانبه، أعلن الحوثي في بيان صحفي تصدى أنصاره في منطقة الملاحيظ-المنزالة لهجوم كبير شنته القوات الحكومية مشيرا إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل تسعة جنود وعشرات الجرحى وإعطاب آليات عسكرية. يذكر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عرض على الحوثيين الأسبوع الماضي مبادرة للسلام تتضمن ستة شروط أهمها تسليم السلاح والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها، غير أن المبادرة قوبلت بالرفض من الحوثيين الذين أصروا على الاحتكام للاتفاقية الموقعة بين الطرفين في الدوحة قبل عامين. وكانت المواجهات شهدت هدوءا نسبيا إثر مبادرة اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين برئاسة الشيخ فارس مناع بإرسال رسالة للقائد الميداني للحوثيين تضمنت حثه على الموافقة على البنود الستة المقدمة من اللجنة الأمنية العليا، وهو ما فرض تهدئة مؤقتة لتحفيز الحوثي على التسريع بالرد على المبادرة قبل أن تعاود القوات الحكومية قصف مواقع الحوثيين بعد تلكؤ الحوثي في إبداء موقف نهائي من مبادرة الفرصة الأخيرة. من جانبها، أعربت منظمات إنسانية عن خشيتها من تفاقم الوضع العسكري وتداعياته السلبية على المدنيين.وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها أن آلاف النازحين فروا من ديارهم بمحافظة صعدة بسبب القتال الدائر ولجؤوا إلى محافظة عمران المجاورة. ودعت المنظمة للعمل على اتخاذ كافة السبل الكفيلة بحماية المدنيين وممتلكاتهم والسماح بدخول المساعدات الطبية للجرحى. وقد ارتفعت أعداد النازحين الوافدين من المناطق الشرقية والغربية بصعدة عقب اشتداد المواجهات ليصل إلى ما يزيد على 18 ألف نازح خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. |
|