|
|
سانا- الثورة داخل أراضي 1948 واثارت الذعر بين السكان كما اعتقلت 6 مواطنين في الضفة والقطاع وقصفت بيت حانون شمال غزة.
في غضون ذلك كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن خطة اسرائيلية لتفريغ الضفة الغربية من سكانها ومواصلة السيطرة على اراضي الفلسطينيين حيث صادرت 115 دونما في جنين على حين احبط فلسطينيون محاولات لمستوطنين بالاستيلاء على قطعة ارض لاحد المواطنين في حين تقوم سلطات الاحتلال باسكان عائلات متطرفين اسرائيليين بدلاً من عائلات فلسطينية في القدس بالقوة. فقد قامت وحدات من جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس باجراء مناورات وتدريبات عسكرية اثارت الذعر بين الفلسطينيين داخل عدد من القرى في منطقة المثلث داخل اراضي عام 1948. ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر مطلعة ان هذه المناورات تهدف إلى تدريب الجنود على التحرك والقتال في المناطق المأهولة في الضفة الغربية وجنوب لبنان. واعتقلت هذه القوات أربعة مواطنين فلسطينيين فجر أمس في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بذرائع مختلفة. وقال موقع القدس نت ان قوات الاحتلال داهمت عددا من البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة واعتقلت الفلسطينيين الاربعة ونقلتهم إلى جهات مجهولة. كما اعتقلت بحرية الاحتلال الاسرائيلي الصياد الفلسطيني محمد حسونة ونجله قبالة ساحل رفح جنوب قطاع غزة بعدما حاصرت مركبه وأجبرته على النزول إلى الماء والسباحة باتجاه زورق اسرائيلي قبل أن تعتقله ونجله وتنقلهما إلى جهة مجهولة. كما فتحت زوارق الاحتلال النار من عرض البحر تجاه مراكب الصيادين قبالة شاطئ منطقة تل السلطان غرب رفح ما أدى إلى اعطاب بعضها. واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي تسعة فلسطينيين خلال حملة دهم وتفتيش نفذتها في مدينة الخليل وشملت كلا من بلدة سعير وبيت أمر وقريتي سوبا وواد الشاجنة واقتادتهم الى جهة مجهولة. وقالت مصادر أمنية ان قوات الاحتلال داهمت العديد من منازل المواطنين في بلدة سعير عرف من بين أصحابها ياسر وعبد الرحمن شلالدة فيما اعتقلت المواطن عزات شلالدة البالغ من العمر 48 عاما واقتادته الى جهة مجهولة. الى ذلك قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس منازل وممتلكات الفلسطينيين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان اصوات انفجارات واطلاق نار كثيف سمعت من داخل مدينة حانون مشيرة إلى ان الطيران الحربي الاسرائيلي من نوع اباتشي يواصل تحليقه بشكل مكثف فوق المنطقة. كما قامت آليات الاحتلال الاسرائيلي ترافقها جرافات مدرعة أثناء عملية توغل جنوب شرق غزة بعمليات تجريف واسعة واطلاق النار على منازل الفلسطينيين بالمنطقة. ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر فلسطينية قولها ان عددا من الاليات العسكرية الاسرائيلية ترافقها أربع جرافات مدرعة توغلت لمسافة 250 مترا بمنطقة جحر الديك جنوب شرق غزة وشرعت باطلاق النار بكثافة باتجاه الاحياء السكنية بالمنطقة، ماادى لإصابة امرأة فلسطينية وطفلتها بجروح. وفيما يخص الاستيطان قالت صحيفة الغارديان البريطانية ان اسرائيل منهمكة في خطة سرية لتفريغ الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين مشيرة إلى مواصلة اسرائيل الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لخنق اقتصادهم. واوضحت الغارديان في مقال كتبه سلافوج زيزيك مدير معهد بيربيك الدولي للعلوم الانسانية ان اسرائيل طردت عائلتين فلسطينيتين يتجاوز عددهما 50 شخصا من القدس الشرقية وتحرك المستوطنون فورا لملء البيوت وفي هذا الاطار تصدى فلسطينيون لمجموعة من المستوطنين الاسرائيليين بالقرب من مستوطنة كريات اربع بالضفة الغربية وذلك خلال قيام المستوطنين بالاستيلاء على قطعة ارض لأحد الفلسطينيين والقيام بغرسها. إلى ذلك أصيب مستوطنان اسرائيليان بجروح في منطقة قلقيلية بالضفة الغربية نتيجة تعرض سيارتهما للرشق بالحجارة من قبل الفلسطينيين الذين استفزتهم تحركات المستوطنين داخل السيارة أثناء مرورهم قرب بلدة عزون. هذا وصادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس 115 دونما من أراضي يعبد جنوب غرب جنين في الضفة الغربية وهي أراض قريبة من مستوطنة شاكيد الاسرائيلية المقامة على أراضي البلدة. ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن وليد عبادي رئيس بلدية يعبد قوله ان سلطات الاحتلال أبلغت الارتباط المدني بالقرار العسكري الاسرائيلي القاضي بمصادرة الاراضي المحاذية للمستوطنة والمزروعة بأشجار الزيتون. واعلنت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية اللجان الشعبية فشل محاولات الاحتلال الاسرائيلي في عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية والاراضي الفلسطينية المحتلة 1948. هذا وتتعدد الاساليب والممارسات التي تتبعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدف محو المعالم التاريخية وسرقة الارض من أجل تغيير الحقائق وقلبها وطمس الهوية والتراث الوطني وقلب حقائق التاريخ الفلسطيني في الضفة الغربية. من جهته رأى جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى منذ أربعين عاما على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما زال مستمرا ليومنا هذا ولكن بأشكال متعددة. في سياق متصل اعتبرت السلطة الفلسطينية أن قيام الحكومة الاسرائيلية بالتجميد المؤقت للاستيطان مناورة تهدف الى تمويه متابعة الاستيطان من قبل أطراف خاصة وبلديات بتمويل من السلطات. ونقلت اف ب عن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية قوله انه على اسرائيل وقف أنشطتها الاستيطانية كلها دون استثناء مضيفا ان كل ما تفعله اسرائيل مناورات ونحن اعتدنا على هذا النوع من الخداع.وكشف يئير غباي عضو ما يسمى المجلس البلدي للاحتلال في مدينة القدس المحتلة عن قيام البلدية بالعمل على اسكان عائلات مستوطنين متطرفين في القدس المحتلة بدلا من عائلات فلسطينية طردت من منازلها. بدورها طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوضع حد لانتهاكاتها الخطيرة بحق المقدسات في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة في تصريح بمناسبة الذكرى الاربعين لاحراق المسجد الاقصى أن هذه الجريمة التي بدأت في 21 من شهر آب قبل أربعين عاما مستمرة حتى الان ضمن اطار السياسة الاسرائيلية المدعومة أميركيا لتهويد القدس وفقا لبرنامج مخطط ومدروس ومدعوم بشكل كامل وبأموال كثيرة لا حدود لها. اما بشأن الحصار الجائر في قطاع غزة فأكد مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية أن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ نحو ثلاثة أعوام تسبب بأزمة انسانية كبيرة يعانيها ابناء الشعب الفلسطيني. وحذر مكتب الامم المتحدة في تقرير جديد صدر امس الاول تحت عنوان (تأثير عامين من الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة) من أن هذه الازمة الانسانية أدت إلى تدهور الظروف المعيشية للسكان ونقص حاد في الموارد الاساسية وتدهور البنية التحتية ونوعية الخدمات المقدمة مثل المياه والصحة والصرف الصحي والتعليم. وقال عدنان أبو حسنة الناطق باسم وكالة الغوث الدولية الاونروا ان الاوضاع في غزة تزداد سوءاً ومأساوية بسبب الاغلاق المستمر والمحكم والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على القطاع منذ ثلاث سنوات. وأضاف أبو حسنة في حديث لقناة العالم أمس ان الاونروا أطلقت نداء استغاثة للعالم لحاجتها الماسة إلى 181 مليون دولار لتتمكن من مواصلة برامجها الطارئة حتى نهاية العام الحالي. كما طالبت اللجنة الدولية لكسر الحصار على قطاع غزة أمس منظمة الصحة العالمية بانقاذ ارواح مرضى قطاع غزة من الموت المحقق بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي عليه منذ نحو ثلاثة اعوام. ونقلت قناة الاقصى عن بيان للجنة قوله ان ضحايا الحصار في ارتفاع مستمر حيث وصلوا حتى الان إلى 344 شهيدا. وبخصوص الاسرى طالب محمد فرج الغول وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة الفصائل الفلسطينية الاسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بضرورة التمسك بشروطها لانجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة يخرج بموجبها أسرى الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال الاسرائيلي معززين. بينما أبدى الأسرى الذين مددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سجنهم الاداري امتعاضهم ورفضهم من سياسة ادارة السجون ومبدأ الاعتقال الاداري بحقهم. وأوضح مركز الأسرى للدراسات أن اسرائيل تقوم باحتجاز المئات من الأسرى الفلسطينيين الاداريين بلا لوائح اتهام في سجونها ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية. من ناحيته ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الحالات المرضية بين الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي تزداد بشكل يومي في كل السجون والمعتقلات مايشكل دليلاً على استمرار سلطات الاحتلال في سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين. وأشار النادي إلى أن 24 أسيراً فلسطينياً في سجن عوفر أصيبوا بمرض انفلونزا الخنازير. |
|
