تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلمــــة.. الســـوريين

مجتمع
الثلاثاء 8-4-2014
فاطمة حسين

حشود بالآلاف تهتف للجيش العربي السوري لتقول ... إننا معك.... إلى جانبك حتى دحر آخر إرهابي على الأرض السورية ...للقائد الذي حمى ويحمي سورية من كل تدخل خارجي ... لأنه مواطن سوري قبل أن يكون طبيبا ....

.إنها الجماهير السورية في كل يوم تملا الساحات... والشوارع الدمشقية ...والسورية في المحافظات كافة لتؤكد على صمودها إلى جانب جيشها المقدام... وقائدها المفدى بكل شرائحها وطوائفها.... وألوانها المتنوعة ...‏

نراها.. ونلمسها .. ونعيش نبضها وقد غطت الشاشات يعبرون للعالم اجمع عن حبهم ووقوفهم إلى جانب قائدهم وجيشهم ..كل على طريقته وبأسلوب جذاب كما فعلت جموع الميدان الدمشقي بخيالتها وترسها وسيفها الذي تعبر فيه على حبها ووفائها لجيشها ولقائدها وليس لقطع الرؤوس كما يفعل الإرهابيون ....‏

الجيش.... البطل‏

بينما يواصل جيشنا العربي السوري مع جنوده البواسل دك أوكار العصابات الإرهابية المرتزقة التي لم تترك بلدا في العالم إلا واتت لتنال الشهادة التي ستوصلها إلى حوريات الجنة الموجودة في مخيلتهم... وفي رؤوسهم الفارغة فقط ...الجيش الذي لم يزل صامدا قويا راسخا مثل جبل قاسيون ....وقلعة دمشق ...مثل... قلعة الحصن ...وصلاح الدين فكيف لا وهو ابنها ومن صلبها جاء ...‏

إلى الآن يخوض معارك فوق الأرض ليصد هجوما عن قرية سورية أو يهاجم وكرا يختبئون فيه كالجرذان ...حتى انه يخوض معارك من نوع آخر اثبت براعته وكفاءته من خلال تدمير الأنفاق التي يخبئون أسلحتهم فيها ويستعملونها كممرات للوصول إلى المناطق الآمنة من المدينة كما شاهدناها في دير الزور عروس الفرات التي أصبحت بفضل الإرهابيين عبارة عن شبكات من الأنفاق تصل بين شرايين المدينة كافة ...إنه هدير السوريين و لن يقف حتى تطهير آخر رقعة من سورية .‏

ولم يزل رجال الله على الأرض يقدمون أرواحهم قرابين على مذبح سورية المقدس وبتلك الدماء الطاهرة سيظل العلم السوري ذو النجمتين الخضراوين مرفوعا في سماء كل مدينة سورية شامخا معبرا عن إباء هذا الجيش وصبر شعبه وحكمة قائده ...سنراه مرفرفا فوق كل مدرسة ومصنع ومعمل ...يزين السماء السورية يحكي عن صمود الثالوث المقدس.... الشعب والجيش والقائد ... ويروي إن بقائه مرفوعا في السماء السورية كلف الكثير من الدماء التي روت تراب هذه الأرض المعطاء .....وفي المقدمة تضحيات الجنود السوريين الذين قضوا على أيدي العصابات المسلحة مستعملين أبشع صور القتل والإجرام ولن ننسى صورة ذلك الوحش الذي يأكل قلب وكبد الجندي السوري وهو حي ينبض بين يديه القذرتين ولن ننسى الجنود الذين قتلوا على أيدي البرابرة ومن ثم يقومون بقطع رؤوسهم وشيها .... تضحيات سيحكي عنها التاريخ طالما هناك نفس سوري في هذه الدنيا ...‏

فرسان ...بحق‏

الآن لازال السوريون يخوضون معارك عدة..... فمن معارك الجيش السوري إلى معارك الدبلوماسية السورية التي لا تقل ضراوة عن تلك التي يخوضها الجيش العربي السوري فهي ...حرب الكلمة.. الكلمة الصادقة الشريفة التي تعبر عن وجدان كل مواطن سوري إنهم فرسان الدبلوماسية السورية على ارض مدينة بعيدة مئات الكيلومترات عن دمشق ..في جنيف حيث يواجهون أشرس الهجمات التي يقوم بها أذناب أميركا والخليج بكل صفاقة عبر (الإئتلاف) الذي لا يمثل إلا نفسه فهو غريب القلب واللسان والهوى بعيد كل البعد عن السوريين فهم هيئات وهمية تتحرك عبر كنترول غربي وأميركي بامتياز ..لاتهمها إلا مصالحها الشخصية فقط وتسير وفق أجندة أميركية صهيونية ...إنهم مجرد دمى ..لايأتون بحركة ولا يتفوهون بكلمة إلا بأمر أسيادهم لأنهم وباختصار عبارة عن أحذية يلبسونها ويخلعونها متى أرادوا ...‏

ولكن الدبلوماسية السورية تقف لهم بالمرصاد وبقوة كيف لا وهي تعبر على لسان السوريين أصحاب الوجع والقضية الصادقة تعبر عن كل قطرة دم سورية سقطت منذ بداية الأزمة إلى الآن وحتى خلال أيام المؤتمر كان القتل لازال يعمل عمله في السوريين ....وهم رجال الكلمة الصادقة لازالوا يقفون بكل الحماس مدافعين عن السوريين ..عن سورية الأبية الصابرة على الجراح ... ولأن الشرف والإخلاص عنوانها فستظل سورية إلى الأبد رمزا لكل المقاومين في العالم ضد قوى الشر والطغيان ...وستظل قلب العروبة النابض رغم كل الإجرام الذي يمارس بحقها ...وستعود سورية اقوي مما كانت بكثير ...مادام هناك شعب حي صامد وقائد حكيم شجاع.... وجيش مقدام لا يهاب الموت ....‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية