|
ثقافة فالمبالغ التي رصدت لاعداد وإخراج وإصدار الكتب الفنية التشكيلية تجاوزت خلال ثلاث السنوات الأخيرة فقط حدود الثلاثين مليون ليرة سورية وهذه الكتب مولتها وأطلقتها بعض صالات دمشق الخاصة المتخصصة بعرض الأعمال التشكيلية، إضافة لكتب أخرى صدرت بمبادارت فردية. وربما اربكت هذه الاصدارات الأنيقة والفاخرة الجهات الرسمية المعنية برعاية الفن التشكيلي فبادرت هذه الأخيرة إلى إصدار سلسلة كتب متسرعة ومزاجية شطبت من الذاكرة التشكيلية السورية أكثر من مئة فنان وفنانة بعضهم من خيرة فنانينا الرواد، إضافة لاحتوائها على أخطاء توثيقية فادحة وجاءت كامتداد لسلسلة أخطاء وردت في كتب رسمية سابقة ولا سيما في تواريخ ميلاد ورحيل بعض الفنانين. وبمقارنة متأنية بين الكتب التشكيلية الرسمية والكتب التشكيلية الصادرة بمبادرات فردية نكتشف أن الكتب الأخيرة هي الأكثر دقة ومصداقية وجدية وذلك لأنها تكاد على الأقل تخلو من الأخطاء التاريخية وتتفوق أيضاً من النواحي الشكلية الطباعية والاخراجية. ولقد لفت نظري خلال زيارتي لمعرض الكتاب وجود معظم الكتب التشكيلية الرسمية التي صدرت خلال العامين الأخيرين، كما توجد في بعض الأجنحة المحلية بعض الكتب التشكيلية الصادرة بتمويل خاص، إضافة لوجود بعض الكتب العربية المهمة ومن ضمنها الكتاب الصادر عام 2008 تحت عنوان شاكر حسن آل سعيد-الحقيقة في الفن. وتتضمن الأجنحة الأجنبية مجموعة واسعة من أجود الكتب الفنية الصادرة بالانكليزية في لندن وبعض العواصم والتي تتناول حياة وأعمال كبار الفنانين العالميين. |
|