تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب معترضون

من البعيد
الخميس 13-8-2009م
نهلة اسماعيل

مرة أخرى مع طلاب الشهادة الثانوية بفرعها العلمي وبالتحديد ما يخص الطلاب المتفوقين والذين كانت صدمتهم في نتائج امتحاناتهم أكبر مما هو متوقع وبالتحديد لمادة اللغة العربية والتي أثارت نتائجها جدلاً لم ينته حتى هذه اللحظة.

من اللاذقية وطرطوس ودرعا وغيرها من المحافظات جاءت النتائج غير متوقعة، وآلاف الاعتراضات لطلاب متفوقين لم يرضوا مطلقاً عن نتائجهم، هؤلاء الطلاب من المتفوقين طوال سنوات مضت يعلمون تماماً ماذا كتبوا وما نتيجتهم وخاصة بعد عرض سلم التصحيح ويطالبون بأن يعاد النظر باعتراضاتهم ليس بجمع العلامات فقط وإنما أيضاً في إعادة تصحيح الأوراق، ولو أن هذا مستحيل لدى وزارة التربية، التي عممت على مديريات الامتحان في المحافظات عدم إعطاء أي معلومة للإعلاميين تبين عدد الاعتراضات المقدمة، وما المواد التي حددتها طلبات الاعتراض، وتشير إلى وجود مشكلة حقيقية في التصحيح؟؟؟ مؤكدين أنه لا يكفي إعادة جمع العلامات فقط، وإنما أيضاً إعادة تصحيح الأوراق لمادة اللغة العربية، بعد أن نشر سلم التصحيح وتبين أن هناك ظلماً لحق بهؤلاء الطلبة بحصولهم على أقل من المتوقع بـ15 علامة كحد أدنى وجاءت اعتراضات أغلب المتفوقين إن لم يكن جميعهم على تلك المادة، وتمنى الأهل لو أن الوزارة لم تقم بنشر سلالم التصحيح التي أظهرت ظلم المصحح للطلبة، طبعاً عدد الاعترضات والتي لم نستطع تحديد رقم دقيق لها في غياب المعلومة التي تفرض وزارة التربية حجبها كما ذكرنا ، تترك مجالاً «للقيل والقال» بأن من قام بتصحيح مادة اللغة العربية هم أساتذة المرحلة الإعدادية وهم ليسوا على دراية تامة بمواضيع البكالوريا، وهذا ما أكده بعض المدرسين ، وإذا أثرنا هذا الموضوع مرة أخرى فلإدراكنا بأن المتفوقين لهم واجب علينا أقله منع دفعهم للإحباط وهم في وسط الطريق نحو المستقبل؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هل أخذت وزارة التربية بعين الاعتبار أن هذه الفئة من الطلاب لا يجوز أن تكون حقل تجارب وهل هو خطأ غير مقصود؟ أم هو دفع إلى التعليم الموازي أو الخاص؟؟؟؟ أسئلة برسم وزارة التربية التي عممت على مديريات الامتحان في المحافظات بعدم إعطاء معلومات تفيد بعدد طلبات الاعتراض المقدمة والذي يشير لمشكلة حقيقية يجب الوقوف عندها وتصحيحها وليس تجاهلها؟؟؟.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية