تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في مسعى لقلب موازين الحرب.. هجوم جوي للمارينز على هلمند لحماية الانتخابات الأفغانية

وكالات - سانا - الثورة
اخبار
الخميس13-8-2009م
بات الرئيس باراك اوباما يواجه خيارات صعبة بشأن استراتيجيته في الحرب على افغانستان التي اعتبرها الجبهة الرئيسية لمكافحة مايسمى بالارهاب

خاصة ان طلبات زيادة القوات بـ 21 ألف عسكري اضافي باتت تثقل كاهل الميزانية الاميركية التي تعاني من عجز بسبب الازمة الاقتصادية.‏

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الافغانية الثانية في 20 الجاري بدأت القوات الاميركية و الافغانية عملية الاربعاء ضد مسلحي طالبان في اقليم هلمند جنوبي افغانستان في محاولة لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها الحركة.‏

واوضح بيان للجيش الاميركي ان نحو 400 جندي اميركي و100 جندي افغاني انتشروا بمنطقة ناو زاد في هلمند.‏

ويعتبر اللواء الاستطلاعي التابع لمشاة البحرية الاميركية في هلمند وقوامه عشرة الاف فرد هو الوحدة الاكبر في التعزيزات التي أرسلها هذا العام الرئيس الاميركي باراك أوباما في مسعى لقلب موازين الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام والتي يقول القادة العسكريون انها وصلت الى مأزق.‏

وقال لواء مشاة البحرية الاميركية في بيان ان 400 من أفراده و100 من الجنود الافغان شاركوا في عملية (الحسم الشرقي 2) في مديرية ناوزاد في الجزء الشمالي الشرقي من اقليم هلمند.‏

وتجري عمليات على هذا النطاق في أفغانستان بشكل منتظم.‏

وقال البريجادير جنرال لاري نيكلسون قائد اللواء "مهمتنا دعم اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان وقوات الامن الافغانية. والهدف من المهمة هو منع طالبان من تهديد وتشويش الانتخابات المقررة بعد ثمانية ايام كما اوضح البيان.‏

وهددت جماعة طالبان بتعطيل الانتخابات التي تجري يوم 20 آب بمهاجمة مراكز الاقتراع.‏

وأعلنت الامم المتحدة ان الترويع والعنف خاصة في مناطق مثل هلمند عطلا بالفعل الاستعدادات للانتخابات والحملة الانتخابية وان ذلك قد يمنع كثيرين من الافغان من الادلاء باصواتهم.‏

وتشن القوات الاجنبية منذ اشهر عدة عمليات عديدة في الولاية لاخراج طالبان.‏

وتركز القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي عملياتها العسكرية على هلمند منذ أن شنت القوات الاميركية والبريطانية الشهر الماضي أكبر عملياتها هناك خلال العدوان المستمر منذ ثمانية أعوام وذلك ضمن عملية طعنة الخنجر ومخالب النمر في معقل طالبان الرئيس وهو اقليم منتج لنبات ا لخشخاش الذي يصنع منه الافيون. ويقول قادة عسكريون ان نحو نصف الاقليم كان في يد طالبان الى ان وصلت قوات مشاة البحرية الاميركية وتقدم نحو 4000 من افرادها صوب الجزء الجنوبي من هلمند في عملية طعنة الخنجر الشهر الماضي. وقبل اسبوع من الانتخابات صعدت طالبان هجماتها حيث اصيب اثنان من صحفيي وكالة اسوشيتد برس المرافقين للقوات الاميركية في افغانستان بجروح اول امس اثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق تحت العربة التي كانت تقلهم في جنوب البلاد. كما قتل خمسة من افراد الشرطة الافغانية في تفجير نفذه مسلحون غربي العاصمة كابول وجرج اربعة اخرون.‏

كما قتل ثلاثة من رجال الشرطة وجرح ثلاثة اخرون في هجوم شنه مسلحو طالبان على مقر للشرطة الافغانية شمال افغانستان امس بينهم قائد شرطة في اقليم قنذوز البعيد عن منطقة الحرب في الجنوب.‏

وكان 4 جنود اجانب ومالايقل عن 3 جنود افغان قتلوا الثلاثاء في هجمات متفرقة في افغانستان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية